"انخفاض نِسَب وفيات الحوادث المرورية".. أرقام مفزعة سابقة هكذا تعاملت السعودية معها

طوَّرت من سياستها فانخفضت المعدلات ونالت الإشادات
"انخفاض نِسَب وفيات الحوادث المرورية".. أرقام مفزعة سابقة هكذا تعاملت السعودية معها

في كل عام تُزهق نحو 1.25 مليون روح حول العالم نتيجة الحوادث المرورية، فيما يتعرَّض ما بين 20 و50 مليون شخص لإصابات غير مميتة، تتسبب في عجز البعض، وإصابتهم بعاهات مستديمة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي السعودية بلغ ضحايا الحوادث المرورية أكثر من 16 ألفًا متوفَّى، وما يربو على 105 آلاف مصاب خلال الفترة من 2018 إلى 2020، أي خلال 3 سنوات فقط، وذلك بحسب ما نشرته وزارة الصحة السعودية في وقت سابق على موقعها الإلكتروني. فيما أشار موقع "مرور منطقة الرياض" إلى أن أكثر من خُمس الحالات التي أسعفها الهلال الأحمر السعودي تقع تحت بند حوادث المرور، لافتًا إلى أن نسبة الإصابات من جراء الحوادث المرورية في السعودية تبلغ 6 إصابات لكل 8 حوادث، بينما النسبة العالمية إصابة لكل 8 حوادث، في دلالة على ارتفاعها الشديد في السعودية.

كما تبلغ معدلات فاقد الناتج الوطني بسبب حوادث المرور في السعودية 4.7% بنحو 21 مليار ريال سنويًّا، بينما لم تتجاوز نسبة 1.7% في كل من أستراليا وإنجلترا وأمريكا.

تلك الحقائق المفزعة دفعت السعودية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات للحد من وفيات حوادث الطرق وفق أفضل الممارسات العالمية، وتحسين الجودة باستخدام مؤشرات الأداء للسلامة على الطرق، واعتماد معايير البرنامج الدولي لتقييم الطرق وسلامة بنيتها التحتية؛ لحقن دماء مواطنيها ومقيميها، ووضع حد للحوادث المرورية.

كما طوَّرت السعودية سياستها الرامية إلى الحفاظ على الأرواح، وتعزيز القيادة الآمنة، من خلال مراقبة سلوك مستخدمي الطرق لتحديد المناطق التي تحتاج إلى تعزيز إضافي.

إضافة إلى ذلك، وضمن سياسة السعودية للحفاظ على الأرواح والممتلكات، تم تدريب 411 مهندسًا في مجال السلامة المرورية، وتركيب 1300 لافتة لتحذير السائقين من الأخطار، وإنارة 113 تقاطعًا بالطاقة الشمسية، فضلاً عن تعزيز إنفاذ القوانين، وإنشاء نظام آلي للرقابة المرورية على المخالفات الجسيمة مطابق لتوصيات منظمة الصحة العالمية بشأن السرعة وتجاوز الأضواء الحمراء، وعدم استخدام أحزمة الأمان واستخدام الهواتف المحمولة.

انعكاس سريع وإشادة

وسرعان ما انعكست سياسة السعودية الحازمة والهادفة إلى تقليل نِسَب الحوادث المرورية على الأرقام الرسمية، وذلك بانخفاض نسبة الوفيات من حوادث الطرق في السعودية بنحو ٣٥% خلال السنوات الخمس الأخيرة. فقد أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية بأن معدل الوفيات في السعودية انخفض بشكل ملحوظ؛ فبعد أن بلغ 9311 حالة (28.8 لكل 100 ألف نسمة) في عام 2016 تراجع إلى 6651 حالة (18.5 لكل 100 ألف نسمة) بحلول عام 2021.

ودفع ذلك الإنجاز المنظمة العالمية إلى الإشادة بما حققته السعودية في فترة قصيرة مشيرة إلى أن السعودية على المسار الصحيح لتحقيق الهدف العالمي في تقليص حوادث الطرق بنسبة 50% بحلول عام 2030.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org