في تكرار للحوادث التي يشهدها طريق أبو حدرية بالمنطقة الشرقية، تعرّضت شاحنة لحادث انقلاب صباح أمس، ما أدى إلى تكدُّس المركبات لوقت طويل، ونتج عنه تأخر كثير من الموظفين وطلاب المدارس عن دواماتهم، ليتساءل الكثير: لماذا يتم السماح للشاحنات والمركبات الثقيلة بدخول المدينة في الأوقات التي تشهد ازدحاماً هائلاً من الموظفين والطلاب؟
يأتي هذا الحادث ضمن الحوادث الذي يشهدها الطريق الدولي طريق أبو حدرية الرابط بين محافظة الخفجي على حدود دولة الكويت إلى حدود مملكة البحرين مروراً بمدينة الخُبر بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى أعمال الصيانة التي يشهدها الطريق من فترة إلى أخرى وإغلاق أجزاء منه للأسباب ذاتها.
وكشف وزير النقل صالح الجاسر، في تصريح سابق وتحديداً في عام 2021 عن تخصيص 900 مليون ريال لإصلاح طريق أبو حدرية في المنطقة الشرقية، وهو ضمن المشاريع الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة الشرقية.
وأكّد بعض سكان المنطقة الشرقية أنه مازال طريق أبو حدرية يعاني سواء من نوع الأسفلت وأيضاً بعض المداخل والمخارج التي تسبب ازدحاماً بين المركبات، وتساءل كثير منهم: لماذا تدخل الشاحنات والمركبات الثقيلة إلى داخل الطرق الداخلية؟ ولماذا لا يتم منع هذه الشاحنات من حدود المدينة وعدم دخولها إلى الساعة 8 صباحاً وبعدها يتم السماح لها بالدخول والمرور إلى الساعة 12 ظهراً وبعدها يعاود المنع مرة أخرى إلى الساعة 4 عصراً، وبهذا يتم تخفيف الزحام وتكون حركة السير خفيفة دون أي ازدحام.
يُذكر أن أمانة المنطقة الشرقية أعلنت أخيراً إغلاق طريق أبو حدرية في الاتجاهيْن لإنشاء تحويلة مرورية، مشيرة إلى أن مدة هذا الإغلاق 5 أشهر، وتم استحداث تحويلات متعددة تفادياً للازدحام المروري.