بدر الجبل – سبق - تبوك: "يا ربّ عفوكَ إني جِئتُ معتذِرًا ** ولم أزلْ في طريقي ألبسُ الحذرا// أخشَى ذنوبي وأرجُوا منك مغفرةً ** يا خيرَ من ستر العاصِي ومن غَفَرا".
كانت هذه التغريدات هي آخر تغريدة يكتبها الشاب سلطان بن يوسف العمراني - رحمه الله - أحد حفظة كتاب الله، وإمام أحد المساجد في محافظة حقل، قبل أن يتوفاه الله ظُهر أمس في حادث مروري على طريق علقان – حقل، وهو الطريق ذاته الذي انتقده يوماً ما عبر حسابه في "تويتر".
وقد غرد - رحمه الله - على حسابه قائلاً: "# طريق_الموت_تبوك_حقل لا حياة لمن تنادي. كم من أشخاص تتقطع قلوبهم على من فقدوا، وكله بسبب هذا الطريق الذي أُهمل من قِبل المسؤولين.. لنا الله".
ليرحل سلطان، وتبقى تغريدته أصدق دليل على خطورة الطريق وتأخر تنفيذه.
"سبق" تواصلت مع والد سلطان العمراني، ونقلت تعازي الصحيفة له.
وعن قصة الحادث قال: "كان ابني سلطان - رحمه الله - في رحلة مع زملائه إلى منطقة قريبة من حقل، وبعد أن صلى معهم الظهر في جماعة، وأثناء العودة، وقع له الحادث في منطقة قرب علقان، وكان في سيارته وحده، وعند وصول زملائه كان - ولله الحمد - متشهداً، وهذا أمر مفرح وخير له، إن شاء الله".
وأضاف: كان سلطان من حفظة كتاب الله، وهو طالب في الصف الثاني الثانوي، وإمام مسجد رسمي، ومعلم لكتاب الله في حلقات تحفيظ القرآن بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب، وكانت أمانيه أن يكون داعية لله.
وتابع: خفف من صدمة فراقه العدد الكبير الذي حضر جنازته وصلى عليه، رغم صغر سنه، فالناس شهود الله في أرضه، وإن شاء الله تكون محبة من الله له، وأسأل الله تعالى أن يغفر له، ويرحمه، ويسكنه فسيح جناته".
من جانبها، تنقل "سبق" عن "سلطان" - رحمه الله - تغريدة رجاء له، جاء نصها: "أرجوكم.. إن وافتني المنية وجاء الموت ليأخذني فلا تنسوني من دعواتكم، وانشروا كل خير تعلموه عني".