صور فاضحة تطيح بـ"سائق نقل طالبات" بإحدى كليات جامعة الطائف

صور فاضحة تطيح بـ"سائق نقل طالبات" بإحدى كليات جامعة الطائف

استغل عمله في ربط علاقات محرمة مع بعضهن.. ومرجعه خالف التعليمات
تم النشر في
فهد العتيبي- سبق- الطائف: ضبطت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف قائد حافلة خاصة لنقل طالبات إحدى الكُليات التابعة لجامعة الطائف، بعد الكشف عن صور فاضحة لفتيات يُشتبه في أن يكُن من الطالبات اللاتي يربط معهُن علاقات مُحرمة في جوالٍ له تم ضبطه وتحريز ما بداخله من مُحادثات وصور فاضحة بعضها مُلتقط بداخل الحافلة التي ينقل عبرها الطالبات، ومقاطع فيديو إباحية، فيما تُباشر الشُرطة مجريات التحقيق معه.
 
وكانت شكوى مكتوبة وردت لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف، من إحدى الطالبات وولي أمرها، تُفيد فيها بورود رسائل على جوالها تتضمن صوراً ومقاطع فيديو جنسية تعرض فاحشة الزنا واللواط، وأن والدها يتهم فيها سائقي حافلات نقل الطالبات، وحينها عاينت الهيئة هاتف الطالبة للتأكد مما تضمنه، واتضح فعلاً وجود المقاطع والصور الفاضحة والإباحية التي تم تحديدها في شكوى الطالبة، والتعرف كذلك على رقم الجوال الواردة منه تلك الصور والمقاطع، وبدئ في اتخاذ الإجراءات حياله.
 
وتأكدت الهيئة من أن الرقم يعود لسائق الحافلة التي تنقل الطالبة المُشتكية، وأثناء قيام أعضاء الهيئة بعملهم الرسمي عند كُلية قروى للبنات التابعة لجامعة الطائف، تمت مُشاهدة الحافلة المعنية مُظللة الزجاج، والتي يقودها السائق المطلوب مُتابعته، حيث توقفت الحافلة ونزلت منها فتاة كانت مع السائق بمفردها، ودخلت لمقر الكُلية، فتم استيقاف الحافلة.
 
واتضح أن قائد الحافلة من الأشخاص غير المُصرح لهم بنقل الطالبات لصغر سنه وعدم توفر اشتراطات مزاولة هده المهنة لديه، وبسؤاله عن الفتاة التي كانت معه أفاد بأنها من طالبات الجامعة ولا يربطه بها أي صلة شرعية.
 
وتواصل أعضاء الهيئة مع المؤسسة المسؤولة عن عمل السائق، باعتباره مُسجلاً لديهم، وتم إبلاغهم بما جرى، فأفادوا بأن تعليمات مؤسستهم المُبلغة للسائقين تمنع نقل طالبة بمفردها مهما كانت الظروف، وأن السائق نفسه على علم بذلك.
 
وبادر أعضاء الهيئة بضبط أجهزة جوال لدى سائق الحافلة، والتي كان قد رفض فتحها أو تزويدهم برمز الدخول لها، إلا أنه تمت مُعاينة الذاكرة الخارجية للجهاز العائد له، واتضح احتواؤها على العشرات من الصور للسائق المذكور؛ وخمسة مقاطع فيديو جنسية تعرض فاحشة الزنا، وصورة لرسالة ورقية تحتوي على عبارات غرامية من الفتيات، وصور لنساء شبه عاريات، كما وجدَ بالذاكرة صور لفتيات ثلاث مُتكررة بأوضاع مختلفة، إحداهن لها أكثر من 30 صورة في أوضاع عارية وشبه عارية داخل شُقة، وترتدي في بعضها الملابس الرجالية، ومنها أربع صور لنفس الفتاة داخل حافلة نقل الطالبات، وهي تجلس بين مقعد السائق والمقعد الأمامي المجاور له، ومجموعة من الصور المتنوعة لفتيات أخريات بعضها في مكان واحد بملابس مختلفة، وبعضها بداخل استراحة، وبعضها يظهر هو معهُن في أوضاع مُخلة.
 
وجرى تسليم السائق لمركز شُرطة السلامة بالطائف، في حين تمت إحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لحين اتخاذ الإجراءات النظامية حيال القضية، والتي سُجلت باختلائه مع طالبة لا تمت له بصلة شرعية، ومخالفة تعليمات وزارة الداخلية المُنظمة لنقل الطالبات، والإصرار على ذلك، مع وجود تعهدات سابقة عليه بعدم نقله للطالبات، واستغلال هذا العمل في ربط علاقات محرمة بالطالبات، والاشتباه في إرساله صوراً ومقاطع فيديو على هواتف الطالبات، ووجود صور للطالبات، وأمور مُخلة في ذاكرة هاتفه المحمول.
 
يُشار إلى أن تعميماً صدر عن وزير الداخلية بالنيابة رقم 29/1433 وبتاريخ 8/3/1423هـ، والمُشار فيه ببرقية مُساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في حينه رقم 2ف/4491 / ت ش، وبتاريخ 30/1/1423هـ، بشأن قيام بعض سائقي الحافلات التابعين للمؤسسات والشركات العامة العاملة في مجال نقل الطالبات، وخاصة في المرحلة الجامعية، بمحاولة التغرير بالفتيات والتلاعب بعواطفهن؛ مما قد يوقعهن في ممارسات غير أخلاقية، ورأى مساعد الوزير حصر قيادة هذه الحافلات من قِبل أشخاص سعوديين تكون معدلات أعمارهم فوق الأربعين سنة، ومن المشهود لهم بالاستقامة والنزاهة وضرورة مُرافقة زوجاتهم لهم أثناء أداء عملهم، على أن تخضع هذه الشركات لإجراءات المتابعة والتفتيش من مكاتب العمل والجهات الأمنية، وقضى توجيهه بالاطلاع والعمل بموجبه.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org