يُثمّن الكاتب الصحفي خالد مساعد الزهراني الدور الوطني الذي يمارسه رجال الأمن في وطننا، بداية بقيادة حكيمة، ورجال أقسموا على رعاية الأمن، مؤكدًا أن نعمة الأمن من أجلِّ النعم، فلا حياة من دونه، وهو ما يحتّم تقديم الشكر لرجال أمننا، وأن نحفظ لهم مكانتهم، ونغرس في نفوس أبنائنا أهميّة دورهم، وواجب توقيرهم، واحترامهم، لافتًا إلى أن الحفاظ على الأمن مسؤوليّتنا كمواطنين كما هي مسؤوليتهم.
وفي مقاله "الأمن و(رجاله)!" بصحيفة "المدينة"، يقول "الزهراني": "تأتي نعمة (الأمن) من أجلّ النعم، حيث الأمن (حياةٌ)، ولا حياة من دون (أمن)، وهي نعمةٌ من عاش في (أكنافها) قد يغيب عنه قدرها، ويتجاوز بسبب استغراقه في مضمار مشاغل الحياة شكرها، ثمّ لا يثمّن عظمها، وكونها (تاج) النعم إلّا من تجرّع ألم فقدها.. حقيقةً يثبتها التّاريخ في مجريات أزمانه، وأحوال أحداثه، وتقلّباته، وبما يثبت أنّ (الأمن) نعمةٌ (ذات أنفةٍ)، إذا رحلت لا تعود، وهي حقيقةٌ (يجب) أن يتوقّف عندها كل من يستصغرها، ومن لا يُنزلها قدرها، ويحفظ لها في (زحام) النعم منزلتها".
ويضيف "الزهراني" قائلًا: "ثمّ يأتي من الأهميّة التأكيد على حقيقة أنّه لا أهمّ من نعمة الأمن إلّا من يرعاها، ويقوم عليها، يمثّل ذلك قيادةٌ حكيمةٌ، ورجال أمن (أقسموا) على رعاية الأمن، والحفاظ على حماه، وسياجه، ودحر كلّ من تُسوّل له نفسه المساس بحرمته، أو محاولة الإخلال بتماسكه، حاملين أرواحهم على أكفّهم حيثما كان نداء (الواجب) رعايةً للأمن، وحفاظًا عليه".
ويؤكد "الزهراني" على دور رجال الأمن، ويقول: "هم العيون (السّاهرة) بامتداد الوطن، كلٌّ فيما وكل إليه من (مهمّةٍ): ألّا يؤتى الأمن من قبله، يؤدّون مهامّهم بكلّ تفانٍ، وإخلاصٍ، وروح إقدامٍ، وفداءٍ، يشكّلون في مجموعهم، وتكامل أدوارهم تلك الرسالة السّامية، وطنٌ كان، وما زال، وسيظلّ -بإذن الله- مضرب المثل في أمنه، وأمانه، وعلوّ شأنه، وجسارة رجاله".
ويرصد الكاتب جهود رجال الأمن في جميع القطاعات، ويقول: "إن من يتأمّل ما يقوم به رجال الأمن في جميع قطاعات الأمن من جهودٍ، وما يتم إعلانه بين فترةٍ وأخرى من: (تمّ القبض)، يدرك كم هو الوطن (مستهدفٌ) في أمنه، وكم هي أطماع أعدائه في النّيل منه إلا أن يقظة رجال الأمن تقف -دومًا- حائلًا بينهم، ومبتغاهم، وأن الوطن وأمنه خطٌّ أحمر، وأن الحفاظ على الأرواح، والأموال، والممتلكات، وكلّ ما في الوطن من مُقدّراتٍ مسؤوليّة رجالٍ أوفياء، وبما يملكونه من إيمانٍ، وعزيمةٍ، وروح (إقدامٍ) فداءً للدّين، ثمّ المليك، والوطن أغنياء".
وينهي "الزهراني" قائلًا: "لنصل إلى واجب (تثمينٍ) لدور رجال أمن الوطن، ذلك الواجب، الذي يحتِّم أن كما ندرك للأمن أهميّته، فإنّنا نحفظ للقائمين عليه مكانتهم، ونغرس في نفوس أبنائنا أهمية دورهم، وواجب توقيرهم، واحترامهم، وأن كما هو الأمن هاجسهم، فإننا في ضرورة الحفاظ عليه مسؤوليتنا كما هو مسؤوليتهم".