وهذا الحبر عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - لم يركن لنسبه الشريف، بل انطلق جادًّا باحثاً عن المعرفة والفقه بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمره ثلاث عشرة سنة، محتملاً المشاق حتى بلَّغه الله المبلغ، ورقى المعالي، حتى اجتمع الناس عليه، وقال جاره المثبط له أولاً "هذا الفتى كان أعقل مني"... حتى اجتمع الناس عليه!!! والمفاد هنا أن عراقة النسب لا تدفع خساسة الجهل "ومن بطَّأ به عمله لم يُسرع به نسبه"... ولذلك لا بد من جد وتعب...!