كشف استشاري طب الأطفال العام والأمراض المزمنة قائد مسار طب الأطفال العام في تجمع الرياض الصحي الثاني، الدكتور جمال عمر، عن أن المشاكل التي ترد لعيادات طب الأطفال من قِبل الأهالي 25% إلى 35% منها شكاوى الطفل الانتقائي في الأكل، حسب ما أشارت له بعض الدراسات.
وأوضح الدكتور جمال خلال مشاركته في مؤتمر الحاضر والمستقبل الذي أقيم في مدينة الملك فهد الطبية، أحد مكونات تجمع الرياض الصحي الثاني، أن الطفل الانتقائي نتاج مهارات الوالدين والبيئة المحيطة والاستراتيجية المستخدمة أثناء الأكل، وكان الإجبار والإكراه أكبر عوامل الخطورة.
وأضاف بأن الجلوس أمام الأجهزة الإلكترونية وغيرها مشتتات تقلل من حضور الطفل الذهني أثناء الأكل؛ وبالتالي قد ينشأ طفل انتقائي.
ولفت إلى أن الطفل الانتقائي في الطعام قد يصل به الأمر إلى مضاعفات أمراض الطعام التي تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي وغذائي من قِبل مختصي طب الأطفال والتغذية، والنفسية والسلوكية.
من جانبه، أكد استشاري الأطفال رئيس وحدة الغدد الصماء والسكر في مستشفى قوى الأمن، الدكتور عبدالله الفارس، أن الجلوس أمام التلفاز والأجهزة الإلكترونية أكثر من ساعة يلعب دورًا كبيرًا في زيادة السمنة لدى الأطفال بنسبة لا تقل عن 30% إلى 40% في أول 3 سنوات من جلوسهم، بعد ذلك تصل إلى 50%.
وأضاف بأن 85% من الأطفال الذين يعانون السمنة لديهم نقص حاد في فيتامين "د"؛ وهذا يؤدي إلى هشاشة العظام مستقبلاً، كما أن الكرتزون هو أهم الهرمونات المسببة للسمنة.
واستطرد بقوله: "لوحظ في السنوات الأخيرة، خاصة بعد كورونا، أن نسبة الإصابة بمرض السكر (النوع الثاني) لدى الأطفال زادت بسبب السمنة، وبنسبة عالية".
من جانبها، أوضحت إيمان العمودي، رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر كبير أخصائيي التغذية في مدينة الملك فهد الطبية، أن من أهداف تقديم أحدث الأدلة العلمية بعلم التغذية العلاجية في علاج المرضى تطوير جودة الرعاية التغذوية العلاجية من خلال تقديم خدمات صحية للوقاية من الأمراض، وتقديم جودة الخدمات الطبية، وتوفير المعلومات للممارسين الصحيين، وآخر التطورات والتحديات في مجال التغذية.
من جانبها، أكدت ابتهال أبو راسين، أخصائية التغذية العلاجية رئيس شعبة التغذية العلاجية للحميات في إدارة التغذية العلاجية بمدينة الملك فهد الطبية، أهمية الأبحاث في مجال التغذية العلاجية؛ وذلك لمساهمتها في زيادة رفع جودة خدمة المريض والرعاية الصحية، وتحديد العلاقة السببية بين النظام الغذائي ومقاييس النتائج الصحية لتحقيق نتائج محددة.
من جانبها، نصحت حسنة الشمري، كبير أخصائيي التغذية العلاجية المتخصصة في الحمية الكيتونية في مدينة الملك فهد الطبية، بعدم الانجراف حول الإعلانات المبالغة في إنقاص الوزن باستخدام الحمية الكيتونية إلا تحت الإشراف الطبي، ومتابعة مستمرة مع أخصائية تغذية لديها خبرة في الحمية الكيتونية؛ للتأكد من التحاليل المختبرية، وعدم وجود أمراض في القلب أو حصوات بالكلى، والحرص على أخذ الفيتامينات والكالسيوم بشكل دوري، ومتابعة قياس مستوى السكر في الدم، ومعرفة سُبل الوقاية في حال انخفاض السكر أو ارتفاع الدهون. وأبانت أن المنتجات الخالية من السكر لا تعني أنها خالية من النشويات.