أبدى الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة ، سعادته بما شاهده اليوم من تفاعل كبير من قِبل القطاع الصحي غير الربحي (نتكامل)، وذلك بعد رعايته لافتتاح الملتقى في الرياض، والذي يستمر لمدة يومين بالرياض.
وفي تصريح لـ "سبق" قال الربيعة: "سعادتي كبيرة بهذا الملتقي، كما سررت بما تقدمه الجمعيات الخيرية الصحية من دور كبير ومكمل لعامل الصحة بجهود كبيرة لخدمة المجتمع، وكذلك توقيع مجموعة من الاتفاقيات الخيرية التي تجاوزت سقفها مبلغ 250 مليون ريال وهي جزء من اتفاقيات سابقة لدعم العمل الخيري".
وأشار الربيعة إلى أن رؤية 2030 تستهدف رفع مشاركة القطاع غير الربحي إلى 5 % ووزارة الصحة تعمل على ذلك وتحقيق الهدف ودعم القطاع الصحي غير الربحي ومن شأنها المشاركات الاجتماعية وتقديم كل التسهيلات في هذا المجال لكل الداعمين.
وثمّن وزير الصحة دعم رجال الأعمال وأهل الخير في بلد العطاء، موضحًا أن وزارته لن تألو جهدًا في تقديم يد العون والمساعدة لخدمة القطاع غير الربحي، الذي يخدم المجتمع.
جاء ذلك خلال حضوره لملتقى القطاع الصحي غير الربحي اليوم في الرياض والذي يأتي رغبة من "الصحة" في التواصل الفعّال والمثمر مع مكونات القطاع الصحي غير الربحي، وذلك لتحقيق التكامل وتطوير الأداء ومضاعفة الأثر.
وكان الملتقى قد اشتمل على حفل خطابي تضمن عرضًا تعريفيًا عن برنامج المشاركة المجتمعية بوزارة الصحة، ومن ثم وقع وزير الصحة عددًا من الاتفاقيات والشراكات المجتمعية التي بلغت قيمتها المالية أكثر من 250 مليون ريال شملت بناء مستشفى متكامل متخصص للتأهيل الطبي بالأحساء بسعة 200 سرير، على أرض مساحتها 100.000م2 تحتوي على أقسام للعلاج الطبيعي والوظيفي واضطرابات التواصل والأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وتأهيل ضعاف البصر بقيمة مالية بلغت 200 مليون ريال، وإعادة تأهيل واجهات المباني والمبنى الأساس لمستشفى حسن العفالق ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 80 سريرًا بقيمة 20 مليون ريال.
ودعم بناء مركز طبي أو أكثر مع برامج صحية منوعة بقيمة 18 مليون ريال، ورعاية مشروع وتين لتنظيم وتشجيع التبرع بالدم وربط المتبرعين ببنوك الدم بقيمة 5 ملايين ريال، وإنشاء وتجهيز مبنى الغسيل الكلوي بمستشفى الزلفي العام بسعة 20 سريرًا بقيمة 4 ملايين ريال، بالإضافة إلى تدريب 3000 طالب ومعلم خلال عام 2018م والمشاركة على مستوى المملكة في التوعية والتثقيف وتنفيذ البرامج والمبادرات، وتقديم خدمة تثقيف السكري والتثقيف الدوائي مع بناء وتصميم تطبيق إلكتروني، وتجهيز قوافل صحية ثقافية متنقلة مع حملات توعوية عن السمنة والمشي ومسابقة لتخفيف الوزن على مستوى المملكة.
كما اشتمل الملتقى على عددٍ من الجلسات العلمية وورش العمل من أبرزها: دور القطاع الصحي غير الربحي في نموذج الرعاية الصحية الجديد، وتطوير آليات وبرامج تقديم العلاج الخيري، وتجربة مركز العون بجدة، والاستراتيجية الوطنية للتطوع الصحي، بالإضافة إلى التطوع الاحترافي للممارسين الصحيين، وتجربة جمعية الكوثر الصحية في التطوع الصحي، وواقع القطاع الصحي غير الربحي، وفرص التمويل في القطاع الصحي الخيري، والريادة الاجتماعية في المجال الصحي، وتجربة جمعية كنف في التأمين الصحي، والتسويق في المجال الصحي الخيري، وتنظيم حملات التوعية الصحية، وتجربة جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية في المجال الصحي، والتصميم الإنساني للبرامج الصحية، والمشاركة المجتمعية في المستشفيات الحكومية (راحم بمدينة الملك فهد الطبية، وترابط بمستشفى الملك فهد التخصصي, ومؤسسة الملك فيصل التخصصي , ومدينة الملك عبدالله بمكة، والمسؤولية المجتمعية لمنشآت القطاع الصحي الخاص (مستشفى الموسى نموذجًا).
كما أُقيم على هامش الملتقى معرض مصاحب لعددٍ من الجمعيات الخيرية المساهمة مع وزارة الصحة.
يُذكر أن الملتقى يستهدف القطاع الصحي غير الربحي على مستوى المملكة ويهدف إلى الإسهام في تمكين وتطوير القطاع وتحقيق التكامل والتنسيق في الجهود المبذولة فيما بينه والإسهام في أهداف التنمية الصحية للمجتمع.