أدى عبدالمجيد تبون اليمين الدستورية ليتولى مهامه رئيساً للجمهورية الجزائرية، الخميس، في حفل رسمي أقيم بقصر الأمم في العاصمة الجزائر.
ووفق "سكاي نيوز عربية"، فقد فاز "تبون" البالغ من العمر 74 عاماً بنسبة 58.13% من الدورة الأولى للانتخابات التي جرت في 12 ديسمبر، ليخلف عبدالعزيز بوتفليقة الذي استقال في أبريل تحت ضغط حركة احتجاجية غير مسبوقة.
وسيباشر "تبون" مهامه فور أدائه اليمين الدستورية طبقاً للمادة 89 من الدستور التي تنص على أن "رئيس الجمهورية المنتخب يؤدي اليمين الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا للأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين".
وبموجب القانون الجزائري، ينبغي على المجلس الدستوري أن يفصل في أمر الانتخابات، ويعلن النتائج قبل تولي المرشح الفائز مقاليد الحكم.
ومن حق المجلس الدستوري أن يفصل في الأمر خلال 10 أيام من إجراء الانتخابات، إلا أنه ارتأى أن يعلن فوز "تبون"؛ نظراً لعدم وجود طعون من جانب المرشحين الآخرين.
وسيكون "تبون" ثامن رئيس للجزائر منذ الاستقلال، وسيخلف الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة الذي تنحى في أبريل الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات الذي خرجت ضد ترشحه لولاية خامسة.
وبعد إعلان فوزه، تعهّد "تبون" بالعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة "الجمهورية الجديدة"، دون إقصاء لأي طرف، داعياً لحوار مع الحراك الشعبي.
ولم توقف الاحتجاجات التي خرجت بعد ساعات من الإعلان عن النتائج الأولية التي أظهرت فوزه، إذ خرج الآلاف إلى ساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائر ترفض الانتخابات.
ويقول المحتجون إن الانتخابات جرت ضمن ظروف غير مناسبة، وأفرزت نتائج أعادت إنتاج نظام "بوتفليقة".