أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية عدداً من الكائنات الفطرية في محمية الملك خالد الملكية، اشتملت على (10) من المها العربي و(30) من غزال الريم و(6) من غزال الإدمي و(10) من طيور الحبارى.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان: "يأتي إطلاق هذه الأنواع من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في ظل حرص المركز على تحقيق مستهدفاته في استدامة الحياة الفطرية والحفاظ على الأنظمة البيئية والتنوع الأحيائي فيها".
وأكد أن برامج الإطلاق التي يعمل عليها المركز تهدف إلى إكثار وإعادة الأنواع المحلية المهددة بالانقراض إلى بيئاتها الطبيعية بما يساهم في إثراء النظم البيئية بالعناصر المفقودة من منظومتها البيولوجية، تنفيذاً للإستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة، وتجسيداً لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء في زيادة عدد المناطق المحمية لتشكل 30% من مساحة المملكة، وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض لإثراء التنوع الأحيائي وإعادة تأهيل النظم البيئية".
وأضاف الدكتور قربان "أن المركز يعمل على إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها وفق أدق المعايير والممارسات العالمية، معتمداً على قاعدة معرفية دقيقة، ومستعيناً بخبراء عالميين من خارج المملكة إضافة إلى الخبراء الموجودين لدينا، وأن الجهود مستمرة في حماية النظم البيئية واستعادة التنوع الأحيائي وتعزيز التوازن البيئي وصولاً إلى نظم بيئية مزدهرة ومستدامة تحقق عظيم الأثر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعكس حرصنا على التعاون والعمل التكاملي مع الجهات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق أهدافنا التي تصب في بوتقة المشروع التنموي في بلادنا".
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية الدكتور طلال بن عبدالله الحريقي أن الإطلاق يأتي امتداداً لجهود الهيئة لإعادة إدخال الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية وإعادة التوازن البيئي لتعزيز الاستدامة البيئية.
وأشار إلى أنه تم تثبيت أطواق تتبُّع على عددٍ من الكائنات الفطرية التي جرى إطلاقها، والتي تعمل بالطاقة الشمسية لتنقل حركة سير الكائنات الفطرية عبر الأقمار الصناعية مما يتيح للمختصين معرفة أنماط حركة الكائنات الفطرية ودراسة سلوكها وتكيفها مع البيئة الطبيعية، وتحليل المقومات البيئية والمهددات التي تواجهها الحيوانات البرية والحد منها باستخدام التقنيات الحديثة.
وأكد الحريقي على أن الجهود التي تبذلها الهيئة مستمرة للإسهام في استعادة توازن البيئة واستدامتها وزيادة معدل الغطاء النباتي والذي يعد من العوامل التي تساعد في تكيف الكائنات الفطرية في بيئتها الطبيعية وتعزيز التوازن البيئي بما يدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل منذ تأسيسه عام 2019 على تطوير وتنفيذ خطط للتصدي للأخطار المحدقة بالحياة الفطرية وحماية النظم البيئية والحفاظ على توازنها وإعادة الأنواع المهددة بالانقراض إلى مواطنها الطبيعية.