شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ونظيره في أذربيجان جيهون بيرموف، في حفل الذكرى الثلاثين على نشأة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان، الذي أقيم بمقر وزارة الخارجية الأذربيجانية بالعاصمة باكو، اليوم.
ونوّه وزير خارجية جمهورية أذربيجان في بداية الفعالية، بالعلاقات التاريخية التي تجمع المملكة بأذربيجان، التي تمتد لنحو 30 عامًا من التواصل والحوار على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف بما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعلن الوزير بيرموف خلال كلمته الافتتاحية لهذا الحفل، عن دعم بلاده لملف ترشح المملكة لاستضافة معرض "اكسبو 2030" بمدينة الرياض، مشيدًا بمواقف المملكة التاريخية في دعم أذربيجان على الصعد كافة، وأن حكومة بلاده تتطلع لتوطيد هذه العلاقة وتعزيزها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية في كلمته خلال الحفل، أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان بُنيت على أسس متينة منذ استقلال جمهورية أذربيجان عام 1992م، مشيرًا إلى أن المملكة تعد من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية أذربيجان بعد استقلالها، وأقامت علاقات دبلوماسية معها.
وقال إنّنا اليوم إذْ نحتفل بمرور ثلاثون عامًا على العلاقات بين البلدين نقف أمام مرحلة مهمة من تطور هذه العلاقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس إلهام حيدر علييف، ونحن ننظر بفخر لما حققته هذه العلاقة من نمو تصاعدي في عددٍ من المجالات.
وأوضح أن أوجه التعاون بين البلدين متعددة أبرزها الاستثمار في مجال الطاقة من خلال توقيع مذكرة تفاهم لتوليد الكهرباء في بحر قزوين خلال هذا العام 2022، وكذلك وضع حجر الأساس لمحطة طاقة الرياح "خيزي أبشيرون"، التي تستهدف إنتاج طاقة كهربائية بقدرة 240 ميغاواط، وبقيمة استثمارية تصل إلى 300 مليون دولار.
وأبان وزير الخارجية أن العلاقات بين البلدين أثبتت قوتها من خلال التوافق في الرؤى حيال العديد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك من خلال التنسيق والتعاون المستمر على المستوى الثنائي، وفي إطار المؤسسات الدولية، خاصة منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة، وكذلك التعاون الوثيق في منظمة "أوبك" ومجموعة "أوبك بلس" بما أسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
واختتم الوزيران كلمتيهما بجولةٍ على معرض للصور بهذه المناسبة، التي تلخص تاريخ العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.