ماذا سنكون مستقبلًا؟.. شاهد "الدارة" تكلل "العلاقات السعودية المغربية" بالرباط

في ندوة رعاها الملك محمد السادس وصاحَبها معرضٌ يحتفي بقوة ترابط البلدين
فهد السماري في ندوة علمية بالمغرب
فهد السماري في ندوة علمية بالمغرب
تم النشر في

اختتمت "دارة الملك عبدالعزيز" في المملكة المغربية، أمس، أعمال ندوة علمية بعنوان "العلاقات المغربية السعودية بين الأمس واليوم"، وذلك برعاية ملك المغرب "محمد السادس"، وبتنظيم مؤسسة "أرشيف المغرب"، وتهدف لتعزيز التعاون العلمي وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وتأتي الندوة في إطار فعاليات "الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022م"، التي تحدّث فيها الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور "فهد بن عبدالله السماري" عن تميّز العلاقات الأخوية التي تربط قادة البلدين وشعبيهما، ومشيرًا إلى أهمية التفاعل بين الباحثين في البلدين، والذي سيكون له كبير الأثر في خدمة هذا التراث الأرشيفي.

وأضاف "السماري": "نعيش مناسبة تربط الماضي بالحاضر وتنظر للمستقبل، والأرشيف الوثائقي هو أداة لمعرفة أين نحن؟ وكيف كنا؟ وماذا سنكون عليه مستقبلًا؟ ونتشرف بالمشاركة في تقديم المعرفة حيال ما يربط الشعبين المغربي والسعودي".

وأتبع حديثه في الجلسة الأولى من الندوة: "أفخر برؤية زملائي وزميلاتي في مؤسسة أرشيف المغرب وهم يتعاونون بكل ثقة وطموح مع موضوع الندوة، وشعبا البلدين هما من أسهم منذ القدم في هذا التاريخ العريق من العلاقات الأخوية، ونحن نستحضره وفاءً لهم، ومتطلعين مع جيل اليوم للوثوب إلى مستقبل أكثر قوة وعمقًا".

وتحدّث عدد من الباحثين المتخصصين في المملكتين عن ملامح العلاقات التاريخية بين البلدين ودورها في دفع التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يعيشها العالم. وعبّروا عن سعادتهم بالتعاون القائم بين "دارة الملك عبدالعزيز"، ومؤسسة "أرشيف المغرب" في مجال تبادل الخبرة وصون الأرشيف والمخطوطات، ونسخ المصادر التاريخية، وإقامة الأنشطة الثقافية والعلمية في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وصاحب فعاليات الندوة إقامةُ معرض للصور والوثائق والمخطوطات، يحتفي بالعلاقات السعودية المغربية على مر التاريخ، ويأتي بعد مرور عام على توقيع اتفاقية تعاون بين "دارة الملك عبدالعزيز" و"مؤسسة أرشيف المغرب"، ويأتي انعكاسًا للمسار التاريخي والعلاقات الثنائية المميّزة بين البلدين.

وضمّ "المعرض" مخطوطات وصورًا قديمة تُبرز وقائع وقصص الرحلات التي وثّقها التاريخ، لاسيما في موسم الحج، كما قدّم رسائل دبلوماسية تشهد وتُشير إلى انبعاث العلاقات السعودية المغربية وازدهارها.

يُشار إلى أن "دارة الملك عبدالعزيز" كانت قد وقّعت العام الماضي مذكرة تعاون مع مؤسسة أرشيف المغرب في المملكة المغربية، بهدف تعزيز الروابط العلمية بينهما، وتحقيقًا لرغبتهما في تطوير علاقات التعاون الثنائي وتنميتها في مجال عمل كل منهما.

وضمّت "المذكرة" التعاون في مجال اختصاصهما على أساس متبادل، وتشجيع الدراسات والبحوث، وإتاحة الفرص للباحثين من كلا الطرفين لتزويدهم بالمعلومات التاريخية، وتصوير المواد العلمية والتاريخية التي تهم الطرفين، وتبادل النشرات العلمية والإصدارات والإجراءات المنظمة لعمل الطرفين، وإقامة ندوات ومعارض مشتركة بموافقة الطرفين، مع تبادل خبرات الصيانة والترميم والتقنية في مجالات عمل كل منهما، وتدريب العاملين لديهما، وكذلك تبادل الزيارات بين المختصين والفنيين من الطرفين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org