
في تجربة تجمع بين الإيمان والثقافة، يقدم "حي حراء الثقافي" لزواره رحلة فريدة من نوعها تتضمن الصعود إلى "غار حراء"، عبر طريق ممهد ومزود بوسائل الأمان واللوحات الإرشادية، مع الحفاظ على الطبيعة الجبلية للمكان.
وتمنح الرحلة الزائر مشهدًا بانوراميًا مذهلًا لمعالم مكة المكرمة من قمة الجبل، حيث يقع الغار الذي شهد نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يضفي على التجربة بعدًا روحيًا عميقًا يستحضر عظمة الرسالة وبداياتها.
ويُنصح الزوار بالصعود في أوقات معتدلة مثل قبيل الفجر أو بعد العصر، وارتداء أحذية مريحة وملابس مناسبة، مع اصطحاب كمية كافية من الماء.
وسهّلت إدارة الحي الصعود بتهيئة طريق مضاء وواسع، يتيح المرور بسهولة في البداية، ثم يتدرج ليصبح أكثر انحدارًا ووعورة كلما اقترب الزائر من الغار، وصولًا إلى درج صخري غير منتظم يتطلب مجهودًا بدنيًا.
ووصف العديد من الزوار الرحلة بأنها مزيج من التأمل والتاريخ، مؤكدين شعورهم بالسكينة واستحضارهم للحظات التي كان يعيشها النبي الكريم في خلوته بالغار قبل البعثة.
ويتميّز "حي حراء الثقافي" بموقعه الاستراتيجي على طريق الملك فيصل الرابط بين مكة والطائف، ويمتد على مساحة تتجاوز 67 ألف متر مربع، ويعد وجهة سياحية مفتوحة على مدار العام، تحتضن فعاليات ثقافية وترفيهية وتسويقية للعائلات والأفراد.