
شهدت منطقة عسير خلال الأيام الماضية مشاهد جوية آسرة، تمثلت في السحب المنخفضة والضباب الذي غطّى قمم الجبال والأصدار التهامية، مشكّلًا لوحات طبيعية ساحرة عكست تنوّع مناخ المنطقة في فصل الصيف.
وتُعد هذه الظاهرة من أبرز سمات مناخ عسير، حيث تتشكل السحب نتيجة اندفاع التيارات الرطبة من البحر الأحمر نحو المرتفعات، ما يؤدي إلى تكاثفها وتكوّن غيوم طبقية ولمسات ضبابية تلامس القمم، فضلًا عن سحب ركامية تُصحب أحيانًا بهطولات مطرية وتساقط البَرَد.
ويُسهم اعتدال درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة النسبية في استمرار هذه الأجواء بشكل شبه يومي، ما يؤدي إلى أمطار متفاوتة على قمم السراة وتهامة، ويعزز جريان الأودية وارتواء المدرجات الزراعية.
وتمنح هذه الحالة المناخية منطقة عسير طابعًا استوائيًّا معتدلًا فريدًا في مرتفعات الجزيرة العربية، مما يرسّخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية تستقطب آلاف الزوار سنويًا للاستمتاع بطبيعتها وتنوّعها الجوي.