تتسلَّم المملكة العربية السعودية، صباح اليوم السبت، رسمياً، رئاسة مجموعة العشرين (G 20) لمدة عام، وذلك تتويجاً لجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي اقترح خلال قمة هانغتشو الصينية في 2016 استضافة المملكة قمة مجموعة العشرين؛ لتتم الموافقة على الاقتراح في القمة التالية التي عُقدت في هامبورغ الألمانية 2017.
ووصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وهو شاب يتمتع بخبرة دبلوماسية في الغرب، إلى مدينة ناجويا اليابانية، أمس الجمعة؛ للاجتماع مع نظرائه في مجموعة العشرين.
وسوف يتسلّم الأمير فيصل؛ رئاسة المجموعة في حفل اليوم السبت في ناجويا، التي يجتمع فيها وزراء خارجية مجموعة العشرين لإجراء محادثاتهم.
ونقلت لـ "رويترز" عن مصادر دبلوماسية، أن السعودية تخطط لعقد أكثر من عشرة مؤتمرات قمة لمجموعة العشرين على مدار العام حول السياحة والزراعة والطاقة والبيئة والاقتصاد الرقمي.
وستعمل المملكة من خلال رئاستها القمة في عام 2020، على تقوية التعاون مع شركائها في المجموعة لتحقيق الأهداف المرسومة لـ ((G 20، ومواصلة النقاشات للوصول إلى توافق دولي حول القضايا الاقتصادية الملحة في جدول الأعمال، بهدف تحقيق استقرار النظام العالمي وازدهاره.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فإن مسؤولي وزارات مالية دول مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم، سيعقدون اجتماعاً لهم خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل في العاصمة السعودية الرياض؛ لبحث سبل مواجهة مخاطر تدهور الاقتصاد العالمي.
وفي خطابه السنوي بمجلس الشورى، الأربعاء الماضي، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إن رئاسة المملكة مجموعة العشرين بدءاً من الشهر المقبل دليلٌ على الدور المهم للمملكة في الاقتصاد العالمي.
وأضاف الملك سلمان: "نأمل أن يسهم البرنامج الطموح الذي وجّهنا بإعداده خلال تولي المملكة رئاسة المجموعة، في تعزيز مسيرتها بما يخدم مصالح الدول والشعوب كافة".