المشاركون في قمة cop27 يؤكدون ضرورة توحيد الجهود لمعالجة تداعيات "تغير المناخ"

أكدوا أنه يؤثر على الاستقرار والأمن العالمي
المشاركون في قمة cop27 يؤكدون ضرورة توحيد الجهود لمعالجة تداعيات "تغير المناخ"
تم النشر في

أكد رؤساء الدول المشاركون في قمة المناخ في دورتها الـ27 بشرم الشيخ أن العالم يواجه تحديات معقدة، من أهمها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن العالمي, مشددين على ضرورة توحيد الجهود لمعالجة هذا التحدي من خلال تعزيز جميع الالتزامات الخاصة بمواجهة تداعيات تغير المناخ والعمل من أجل إنقاذ الكوكب من خلال الاستناد إلى اتفاق باريس.

وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أن مخاطر تغير المناخ تستهدف الجميع دون استثناء، مطالبًا جميع الدول المشاركة في المؤتمر بالتعاون في إيجاد حلول عملية تُسهم في معالجة الخسائر والأضرار وخلق فرص نمو اقتصادي مستدام للبشرية في كل مكان.

وقال الشيخ محمد بن زايد في كلمته خلال أعمال الشق الرئاسي لقمة المناخ اليوم: "إن الدورة القادمة لمؤتمر المناخ (cop28) في مدينة دبي عام 2023 ستركز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة، وكذلك على إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس للمناخ."

وأضاف أن بلاده ستحرص على مشاركة واحتواء الجميع، بما في ذلك التمثيل المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقاتهم وتحفيز شغفهم الكبير لإيجاد حلول مستدامة."

من جانب آخر، دعا رئيس دولة السنغال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال في كلمته إلى ضرورة تعزيز جميع الالتزامات الخاصة بمواجهة تداعيات تغير المناخ، منوهًا بأن المبلغ المخصص سابقًا (وهو 100 مليار دولار) لم يعُد كافيًا، ولا بد أن يرتفع إلى 200 مليار دولار، بما يمكننا من تحقيق الأهداف المرجوة، وأن كل من تسبب في التلوث ينبغي أن يدفع تكلفة مواجهة كوكب الأرض للأخطار الطارئة الناجمة عن ذلك".

وأضاف أن مؤتمر المناخ فرصة من أجل إحداث تحول تاريخي، حتى وإن لم تكن البلدان الإفريقية قد أسهمت بأكثر من 4 % من انبعاثات الغازات الدفيئة، فإنها تدعم الانتقال الأخضر بشكل عادل ومنصف بدلاً من قرارات قد تمس مسيرة القارة التنموية.

ومن جهة أخرى، دعت رئيسة جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية مينور شفيق في كلمتها إلى ثورة صناعية خضراء في القرن الـ21 لجعل اقتصاد العالم أكثر قدرة على الاستدامة.

وأوضحت أن بلوغ أهداف اتفاق باريس يستوجب استثمار من 4 إلى 6 تريليونات دولار سنويًا على العالم أجمع، لافتة النظر إلى أن إفريقيا مسؤولة عن 1 % من الانبعاثات، ولكنها الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ.

ونوه نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق آل جور بدوره، في كلمته خلال الشق الرئاسي لقمة المناخ، بأن العالم يواجه مشكلة المصداقية في التعامل مع قضية المناخ، ولدينا القدرة على التصدي لهذه المشكلة.

وأكد أهمية الطاقة المتجددة وضرورة وقف عمليات حرق الأحفوريات، مشيرًا إلى أن كل دولار يستثمر في الطاقة المتجددة يخلق ثلاث مرات فرصًا أكثر من الاستثمار في الأحفوريات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org