حذّر اتحاد النقل الجوي الدولي "ياتا" من تعرض ٢٥ مليون وظيفة لخطر الاختفاء في حال استمر تراجع الطلب على السفر الجوي لمدة ٣ أشهر، وسط أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩).
وأوضح الاتحاد في بيان له اليوم أن 65.5 مليون شخص على الصعيد العالمي يعتمد سبل عيشهم على صناعة الطيران؛ بما في ذلك قطاعات السفر والسياحة؛ منها 2.5 مليون وظيفة في مجال الطيران و٩٠٠ ألف وظيفة في الشرق الأوسط، و٢ مليون في إفريقيا، و٢ مليون في أمريكا الشمالية و2.9 في أمريكا اللاتينية، و5.6 ملايين في أوروبا، و11.2 مليونًا في آسيا والمحيط الهادي.
وأضاف أن التراجع الحالي في الطلب على الطيران لمدة ٣ أشهر سيتسبب في ضياع ٢٥٢ مليار دولارًا أمريكيًّا من عائدات القطاع خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي ٢٠١٩؛ داعيًا الحكومات إلى تقديم مساعدات مالية لمساعدة شركات الطيران على البقاء والتعافي عندما يتم احتواء الوباء.
ودعا الاتحاد إلى ضرورة التخطيط والتنسيق الدقيق؛ لضمان استعداد شركات الطيران لاستعادة نشاطها بعد انتهاء الأزمة؛ حيث إن بدء التشغيل سيكون معقدًا للغاية بعد الإغلاق الحالي غير المسبوق في تاريخ هذه الصناعة، وستكون هناك حاجة لإصدار تراخيص وشهادات انتهت صلاحيتها، وتكييف العمليات لتجنب حالات الإصابة الوافدة من بلد إلى آخر.
وحث على عقد سلسلة من الاجتماعات الافتراضية رفيعة المستوى خلال شهر أبريل الجاري، تجمع الحكومات وسلطات الصحة وأصحاب المصلحة المتعددين؛ لمناقشة الإجراءات اللازمة لإعادة فتح الحدود المغلقة، وتكيف الجانب العملياتي للصناعة، وفرض القواعد الجديدة للنقل الجوي الدولي بشكل منسق.