تركي الفيصل.. اللاعب المؤثر في السياسة السعودية

تركي الفيصل
تركي الفيصل

في عالم كرة القدم وفي تكتيكاتها المتقدمة، هناك تكنيك -إن صح التعبير- يقوم فيه اللاعب الماهر أو الموهوب بدور في غاية الأهمية ولكن بدون الكرة. يساهم فيه بدور "مؤثر" وفعال وأساسي في فوز الفريق سواء عبر التمركز أو التحرك لجذب الخصم لمنطقة ما، أو لفتح المساحات أمام زملائه، وهو في ذلك يقوم بدور فاعل جدًّا. هذا بالضبط في رؤية العديد من خبراء السياسة ما يقوم به السياسي المحنك صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل في حراك السياسة السعودية؛ فبرغم عدم حمله لأية حقيبة وزارية أو منصب سياسي حكومي حاليًا إلا أنه يقوم بالكثير في ضوء رؤية بلاده وقيادته.

في الذاكرة:

لم يتردد الأمير السعودي الشاب المبتعث وحفيد مؤسس المملكة العربية السعودية لحظة أن يعمل نادلًا في أحد مطاعم جورج تاون، لينقذ وظيفة زميله الكوبي، ذلك الشاب الذي ما زال يحتفظ برسالة أرسلها لوالده بعد أسبوعين فقط من سفره مستأذنًا العودة وقد أبكاه الشوق لعائلته، وهو نفس ذلك الشاب الذي زامل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وهو نفسه الذي كان يتحلق بإخوته في مساءات لا ينساها، يجتمعون مع والدهم الملك يقتنصون من وقته الثمين، وينهلون من دروس الحاكم العادل. وهو نفسه الذي كان يتلقى مصروف المبتعث ناقصًا 100 ريال، يعوّضها قلب الأم العظيمة؛ اقتطعت للادخار دون أن يعلم.. هذا الشاب الذي أصبح أحد أبرز السفراء السعوديين، والسياسيين المحنكين، وها هو اليوم فاخر الحضور، يقظ الإطلالة يقول لشباب بلده: "دائمًا اطلع واقرأ ما قاله ويقوله عدوك. من المستحيل للسياسة أن تكون جامدًا ثابتًا"، ويرد على سؤال آخر أنه لا يزال يسترشد بتعليمات أحفاده في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وأنه ما زال في بداية السلم.

العائلة.. حكاية رسالة شوق

وللأمير تركي الفيصل جانب ملتصق بالعائلة بشكل كبير ومؤثر للغاية. ويمكن استقراء ذلك من عدد من المواقف يمكن ربطها، ومن ذلك القصة التي رواها في (برنامج المسار) عن رسالة تبادلها مع والده الملك فيصل رحمه الله. كتبها لوالده بعد نحو أسبوعين من ذهابه للدراسة في مدرسة لورانسفيل في الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح فيها شوقه الشديد للعائلة وطلب فيها أن يُسمح له "على الأقل في الإجازة القادمة للمدرسة أن أعود للمملكة، لألتقي بكم، وأعوض الشوق اللي أنا أحسه تجاهكم". وجاء رد الملك: "كما أنت مشتاق لنا فنحن مشتاقون لك، ولكن أنت هناك لأداء غرض وهو التعلم والاستفادة من المحيط حقك، ورب غد لناظره قريب؛ فالإجازة الصيفية قادمة بعد كذا شهر، يمكن تأتينا فيها". احتفظ الابن بالرسالة حتى اليوم.

هذه القصة يمكن ربطها بما رواه في مقابلة مع الشرق الأوسط بعد استقالته نشرت في 17 فبراير 2007م قال فيها: "استقلتُ لأسباب شخصية وعائلية. في الحقيقة أنهكت، ووجدت أنني ابتعدت كثيرًا عن الأهل، وأحتاج إلى الراحة بعد خدمة أكثر من ثلاثين سنة في عملي في الدولة في خدمة الملك والوطن. واستأذنت من خادم الحرمين الشريفين أن يسمح لي بأن أترك هذا المنصب، ووافق جزاه الله خيرًا".

البعد عن الأهل، والشوق لأجواء العائلة سمة إنسانية وجدانية في غاية العمق والإحساس.

الحزن في قلب "الفيصل".. جرح لا يندمل

على نفس السياق من زاوية أخرى يتلبس الحزن العميق قلب السياسي الكبير الذي واجه الكثير من السياسيين والمواقف والأسئلة القوية؛ لكننا نراه في لغة مؤثرة دامية وهو يودع العديد من أفراد العائلة الكريمة ما بين أخ، وابن أخ وغيرهم. وهنا يمكن الاستشهاد بمقالات رثاء حزينة للغاية نثرها على فترات في مقالات ودع فيها على سبيل المثال: (بندر.. وسيم الروح والمحيا)، و(ورحل عنا أنيس آل فيصل)، و(رحمك الله رحمة واسعة يا ابن أخي وأسكنك فسيح جناته). كانت اللغة مختلفة للغاية، وعالية التأثر. ومن مقاله في رثاء أخيه الأمير سعد الفيصل رحمه الله: "مرت ثلاث سنوات عجاف، ما إن يجف الدمع فيها لفراق حبيب؛ حتى ينسكب ثانيةً لغياب آخر. خمس وفيات في تلك المدة لإخوة بررة، كانوا الأصدقاء والرفاق منذ أن وعيت الدنيا، رثيت أربعةً منهم، وها أنا ذا أرثي الخامس، حابسًا دمعتي حتى أنتهى من تسطير ما في خاطري".

الفيصل السياسي آراء شجاعة وحقائق للتاريخ:

والأمير تركي الفيصل كسياسي هو مدرسة خاصة شكّلها من قدوات عظيمة في محيط العائلة المالكة، ومن خبرات متراكمة، ورؤى خاصة. كمثال قريب وقبل أيام وربما سيرًا على منهج السياسة السعودية الشفافة والمبادئ الثابتة، تناقل العالم حديثًا قويًّا لسمو الأمير تركي الفيصل في مؤتمر معهد بيكر الدولي الذي أقيم مؤخرًا في 21 أكتوبر 2023م كشف فيه حقيقة ما يدور في غزة من فظائع ومسببات ذلك، وحقيقة أدوار العديد من المتواجدين في المشهد.. عبّر الأمير بصراحة قوية عند عدد من الإدانات؛ حيث قال: "أدين بشدة استهداف حماس للأهداف المدنية من أي عمر أو جنس تتهم به، مثل هذا الاستهداف يكذّب ادعاء حماس بالهوية الإسلامية، الإسلام يحرّم قتل الأطفال والنساء وكبار السن، التحريم يحظر أيضًا تدنيس أماكن العبادة، وأدين حماس لمواصلة تقويض السلطة الفلسطينية".

واعتبر أن حماس تستحق الإدانة "لمنحها ذريعة لحكومة إسرائيل المنبوذة في العالم أجمع، بما في ذلك نصف الشعب الإسرائيلي باعتبارها فاشية وإجرامية.. أدين حماس لمنح هذه الحكومة (الإسرائيلية) الذريعة لتطهير غزة عرقيًّا من مواطنيها وقصفهم حتى الإبادة". وشدد سموه على أنه "يحق لجميع الشعوب المحتلة عسكريًّا أن تقاوم احتلالها ولو عسكريًّا.. مضيفًا أنه "لا يؤيد الخيار العسكري في فلسطين، بل الخيار الآخر، وهو العصيان والتمرد المدني الذي أسقط الإمبراطورية البريطانية في الهند والإمبراطورية السوفيتية في أوروبا الشرقية".

الإدانة.. للمحتل والساسة الغربيين ولحماس

لقد وضع الأمير تركي الفيصل النقاط على الحروف بوضوح لا أكثر منه في عالم السياسة. ومن ذلك تأكيده على حقائق لا يمكن نكرانها، ويقولها بشجاعة لا تردد فيها؛ فهو يؤكد حقيقة إسرائيل كـ"قوة استعمارية" تقدم نفسها على أنها "دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها، ومع ذلك فإنهم يصرحون برغبتهم في أن يصبحوا أصدقاء مع السعودية"، ويستشهد بإجراءاتها في "تهجير الفلسطينيين قسرًا وتدمير القرى. وهدم المنازل كما يشاؤون ويقومون باغتيال من يريدون. لا يمكنك علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم".

ويقول الفيصل بألم ينبع من كل ضمير إنساني حي: "إنني أدين عمليات القتل الإسرائيلية المستهدفة والاعتقال العشوائي للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين في الضفة الغربية. لا يمكن رد الأذى بالأذى. كنت أسمع عبارة متكررة في وسائل الإعلام الأمريكية (هجوم غير مبرر)؛ هل يتطلب الاستفزاز أكثر مما فعلته إسرائيل بالشعب الفلسطيني على مدى ثلاثة أرباع قرن من الزمان؟ إنني أدين حصار إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وإنني أدين المستوطنين الإسرائيليين الذين اقتحموا دور العبادة في المسجد الأقصى في القدس. إنني أدين الساسة الغربيين لأنهم يذرفون الدموع عندما يُقتل إسرائيليون على يد الفلسطينيين، ولكن يرفضون مجرد التعبير عن الحزن عندما يَقتل الإسرائيليون الفلسطينيين. ليس هناك أبطال في هذه الصراعات، بل ضحايا فقط.

كيف يقرأ "الفيصل" المتغيرات؟

الأمير الخبير الذي كان سفيرًا لبلاده في دولتين من أكثر الدول تأثيرًا في السياسات الدولية (المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) لديه رؤية عميقة حول متغيرات العلاقات وثوابتها، وفي كل الأمرين هو واضح ومرن. يقول في لقاء مع "966 Podcast" عن العلاقة مع الولايات المتحدة: "لدينا مصالح مشتركة. لكن أمريكا لا يمكنها تحمل ترك الشرق الأوسط، هناك العديد من المصالح، نحتاج للعمل سويًّا وهو أمر قمنا به في الماضي".

ويمتلك الأمير تركي الفيصل رؤية شمولية تتقصى المتغيرات المستمرة. يقول في كلمة مطولة له في 5 نوفمبر 2022م عن إيران وعلاقة السعودية وأمريكا وبوتين: "عالمنا في حالة من عدم اليقين. السلام والأمن العالميين كلها مهددة بشكل خطير من قِبَل حالة عدم اليقين هذه. عالم اليوم يقتضي إصلاح نظام الأمم المتحدة، وإعادة هيكلة مجلس الأمن ليكون عادلًا وشاملًا. كما أن الحرب على أوكرانيا هي نموذج يُظهر مدى هشاشة عالمنا ومدى احتياجنا جميعًا إلى التمسك بمبادئ القواعد والقوانين الدولية.

ثوابت المملكة

وحول ثوابت المملكة العربية السعودية، دائمًا يؤكد سموه على أن المملكة تشارك في بناء تنميتها الجيواقتصادية؛ ليس فقط لمصلحتها الخاصة ولكن لمصلحة منطقتها والعالم. نحن في المملكة العربية السعودية حريصون على الشعور بالمسؤولية والنوايا النبيلة، وكما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في جميع المناسبات، سنتعاون مع كل من يُعنى بالخير. الهدف هو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لبلداننا وشعوبنا من أجل مستقبلنا. ووصف ولي العهد العلاقة بيننا بـ90$ اتفاق و10% للمناقشة".

التهكم الأمريكي.. طريقة مختلفة للفيصل للرد:

خبرة وحنكة الأمير تركي الفيصل بالمجتمع الأمريكي، تجعله يتعامل مع بعض المواقف بشكل "مسكت": ففي مقال كتبه يقول: "في حين أن العديد من التحديات تواجهنا في حقبة ما بعد كورونا، فأنا مستمتع بالضجيج في وسائل الإعلام الأمريكية حول عمل كوميدي تلفزيوني سعودي عن الرئيس جو بايدن.. أبدى المعلقون والنقاد استياءهم، قائلين إنه كان مهينًا! أتذكر حلقة من مسلسل تلفزيوني أمريكي شهير قبل بضع سنوات؛ حيث قامت وزيرة خارجية أمريكية بضرب وزير الخارجية السعودي المفترض لقبول موقفها من التعدي السعودي على حقوق الإنسان؛ كان "الوزير السعودي" مجرد صورة كاريكاتورية، مثل جميع أفلام هوليوود.. كانت التعليقات الأمريكية الأخيرة حول المملكة وولي عهدنا من قِبَل ما يسمون بالخبراء وحتى السياسيين سلبية بشكل متعمد.

هكذا يتحد السعوديون

والسياسي السعودي المحنك مطلوب بشكل لافت في أقوى وأهم وسائل الإعلام إقليميًّا وعالميًّا وهو برغم تعدد ظهوره في وسائل الإعلام فهو لم يحد مطلقًا عن ثوابت بلاده، ويتماهى في قراءة المتغيرات مع يتناسب في ضوء سياسة ذات مبادئ إنسانية نبيلة. أما في حين يتحدث تركي الفيصل عن مشاعر السعوديين نحو قيادتهم فهو ينقل صورة دقيقة بكل معنى للكلمة. يقول في حديث مع "واشنطن بوست" في أكتوبر 2018م: "إذا تم إجراء استطلاع لآراء السعوديين اليوم؛ سيكون الأمير محمد بن سلمان أكثر شعبية مما كان عليه قبل أسبوعين؛ وذلك بسبب شعور السعوديين بأن قائدهم يتعرض ظلمًا لهجوم من وسائل الإعلام الغربية؛ وذلك ينطبق على العائلة الحاكمة أيضًا، فهم يشعرون أن هذا الهجوم يأتي ضد السعودية والعائلة الحاكمة، وليس محمد بن سلمان فحسب".

وبصفته رجلًا تعامل كثيرًا مع أسئلة "سامة" متكررة؛ فإنه يعرف كيف يتعامل معها. على سبيل المثال يقول: "إن الأشخاص الذين يعتقدون أن ثمة تغييرًا في السعودية، هم مخطئون، تشويه صورة المملكة العربية السعودية غير عادل وظالم. شعب المملكة العربية السعودية راضون عن القيادة لأن القيادة أنتجت رؤية للمستقبل وتعمل على تنفيذ تلك الرؤية".

سيرة لافتة:

للأمير تركي الفيصل سيرة عريضة وقوية. فهو مدير المخابرات العامة السعودية (1977- 2001م) سابقًا، وسفير المملكة العربية السعودية السابع لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وُلد في 15 فبراير 1945م في مكة المكرمة. وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أصبح سفيرًا للمملكة العربية السعودية في بريطانيا حتى عام 2005م، ثم عُين في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سفيرًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية حتى 29 يناير عام 2007م، وهو الابن الأصغر للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.

تلقى الأمير تعليمه في الطائف مرورًا بمدرسة الأمراء، ثم التحق بمدرسة لورنسفيل في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، ومنها دخل جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، ويروى عنه أنه يرى نفسه مهندسًا معماريًّا ولكن قدَره وجّهه لشهادة جامعية في الآداب في عام 1968م.

شغف وحراك

وفي المسار السياسي بدأ من عام 1973م حيث عُيّن مستشارًا خاصًّا لوالده الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود بالديوان الملكي السعودي، ثم على التوالي: رئيسًا للاستخبارات العامة، ثم عُيّن في عهد الملك فهد سفيرًا للمملكة لدى المملكة المتحدة البريطانية، ثم في 2005، سفيرًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية وبقي في ذلك المنصب حتى فبراير عام 2007م.

وبحكم شغفه وحراكه المستمر لم يتوقف؛ فقد رأَس وشغل عضويات كثيرة. ومنها في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد، ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، ومركز الأمير تشارلز للفنون الإسلامية والتقليدية، وعضو المجلس الاستشاري لمؤتمر ميونيخ الأمني، وعضو المجلس الاستشاري لمجموعة الفكر العشرين (T20)، كما يشارك في منتدى "دافوس" العالمي. والعديد من الندوات والمؤتمرات الدولية والإقليمية، ويظهر تباعًا في أهم وسائل الإعلام العالمية ويكتب مقالات غير منتظمة في أشهرها. كما يقدم العديد من المحاضرات في أرقى الجامعات والمنتديات السياسية العالمية. كما أنه أحد مؤسسي "مؤسسة الملك فيصل الخيرية"، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث الدراسات الإسلامية. كما أنه المسؤول الأول عن المعارض التعريفية والتوثيقية عن والده الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود والذي جاء باسم "الفيصل.. شاهد وشهيد"، وعلى مسار التأليف صدر له في عام 2021م كتاب (الملف الأفغاني).

ريادة في الدبلوماسية الثقافية

كما يُعتبر الأمير تركي الفيصل من رواد الدبلوماسية الثقافية، وهو ما زال يحاضر عن ذلك. ومن آرائه حولها أن "القيم الإنسانية هي جوهر الثقافة، وأن الثقافة بمفهومها الواسع هي الإرث المادي وغير المادي للشعوب، والثقافة ليست منظومة جامدة لا تتحول ولا تتطور؛ فهي منظومة ديناميكية تتكيف وتتطور حسب تطورات المجتمع الإنساني"؛ مؤكدًا أن نجاح الدبلوماسية الدولية يعتمد على تفعيل هذه القيم في مواجهة نزعات الهيمنة والغطرسة والاحتلال والتدخل في شؤون الآخرين، وأن دبلوماسية المملكة العربية السعودية دائمًا -وكما كانت عبر التاريخ- معبرة عن القيم الإنسانية لتبقى مساهمة وداعمة للمسيرة الإنسانية ولإبراز صورتها وقيمها الأصيلة. ومعتبرًا أن الثقافة تعد بكافة مكوناتها أحد مصادر قوة الدولة، بالإضافة إلى المصادر الأخرى، وقد أولت رؤية السعودية 2030 أهمية قصوى للجانب الثقافي، وما تم إنجازه بهذا الشأن من مشاريع وأنشطة وفعاليات يستحق الفخر، كونه يعزز انتماءنا وهويتنا الوطنية وثقافتنا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org