أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم أن فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض، يعكس ثقة المجتمع الدولي بالمملكة وقدرتها على استضافة أهم الأحداث العالمية، والتزامها بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، حيث يمثّل الحدث فرصة تاريخية للمملكة لتطبيق ممارسات مستدامة ومبتكرة في تطوير البنية التحتية واستخدام الطاقة والتخطيط الحضري، كما أنه سيعزز مكانة المملكة كونها وجهة عالمية رائدة للأعمال والسياحة والابتكار, وسيسهم في إثراء الحوار الدولي والتبادل الثقافي الهادف لبناء عالم أكثر ازدهارًا.
وأوضح أن فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 سينعكس بآثار اقتصادية واجتماعية عديدة مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص وظيفية، وزيادة التدفقات الاستثمارية وغيرها من المؤشرات، كما سيسهم الحدث في تنمية قطاعات عديدة مثل السياحة والبناء والخدمات، حيث إن استضافة إكسبو 2030 ستزيد أعداد الزائرين للمملكة، الأمر الذي سيدفع بتطوير قطاعي الضيافة والتجزئة، وزيادة حجم إنفاق المستهلكين.
ولفت إلى أن الحدث سيقدم فرصة للمستثمرين السعوديين في إيجاد شراكات تجارية من خلال توفر منصة عالمية للتواصل مع العديد من الشركات العالمية في مختلف القطاعات، فيما ستؤدي الاستضافة إلى رفع جودة الحياة في المملكة العربية السعودية، والإسهام في تحسين مستوى المنتجات والخدمات المقدمة في مجالات مختلفة مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل.
وأشار "الإبراهيم" إلى أن هذه الآثار ليست محصورة على عام واحد فقط، بل إنها بدأت منذ الإعلان عن فوز المملكة، ومستمرة لما بعد الانتهاء من إكسبو، من خلال المشروعات التي تتم حاليًا لتطوير البنية التحتية استعداداً لاستضافة معرض إكسبو وغيره من المناسبات والفعاليات المهمة التي ستقام في المملكة خلال الفترة القادمة، التي ستبقى ثمرة ملموسة في مسيرة التنمية لعقود قادمة، كما ستعزز الأنشطة الاقتصادية في القطاعات المختلفة في المملكة، وستدعم مشاركة القطاع الخاص وتطوير تلك القطاعات، معززة بذلك قدرته على النمو، وأخذ زمام المبادرة في مسيرة التحول الاقتصادي غير المسبوقة التي تشهدها المملكة.