نجح فريق طبي من قسم العيون في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، في استعمال رقعتين من قرنية متبرع وزراعتها لمريضين.
وأوضحت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، أن الفريق الطبي بقيادة الدكتورة منيرة العفالق، قام بإجراء هذه العملية بنجاح، والتي تجرى لأول مرة في تاريخ مستشفيات ومراكز الجامعة؛ مبينة أن هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة إنجازات وعمليات معقدة أجراها مستشفى الملك فهد الجامعي؛ مما يعكس التطور الطبي الذي يتسم به المركز من خلال الكوادر الوطنية المؤهلة واستخدام التقنيات الحديثة.
بدورها أبانت الدكتورة "العفالق" أن هذه العملية أجريت تحت تخدير موضعي لمريض مصاب بمرض القرنية المخروطية، وقد تم الاحتفاظ بالبطانة الأخيرة لقرنية المريض؛ مضيفة أن العملية تُعتبر جراحة ترقيع جزئي للقرنية؛ حيث تم استئصال رقعة من قرنية المتبرع بمقدار ١٠ مايكرون يدويًّا، واستعمالها لمريض آخر يعاني من تخثر البطانة الأخيرة للقرنية.
ولفتت إلى أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن ٥٣% من سكان العالم يفتقرون إلى إمكانية زرع القرنية، وأن هذه الجراحات تُعَد من الجراحات الدقيقة التخصصية التي تسهم في علاج العمى القرني، وتتيح الفرصة لعلاج عدد أكبر من مرضى قائمة الانتظار، وتسهم في تقليل التكاليف المادية على المنشآت.