شهد مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة تطوراً مستمراً عاماً تلو عامٍ بعددٍ من اللغات والوسائل المستخدمة؛ لإيصال رسالة الحرمين الشريفين إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين.
ففي أول عامٍ له، تمّت ترجمة الخطبة إلى خمس لغات، هي: (الإنجليزية، الفرنسية، الملايوية، الأوردية، الفارسية)، وبثّها عبر منصتيْن رقميتيْن وخمس إذاعات FM، واستفاد منها نحو 13 مليون شخص، وفي العام التالي، تمّت زيادة عدد اللغات إلى ست لغات بإضافة (الروسية)، وإضافة محطة إذاعية سادسة؛ ليرتفع عدد المستفيدين إلى 16 مليون شخص.
وفي عام 1441هـ، شهد المشروع قفزة نوعية ملحوظة، حيث تمّ رفع عدد اللغات إلى 10 لغات، بإضافة (الصينية، البنغالية، التركية، الهوساوية)، وزيادة عدد المنصات الإلكترونية إلى أربع منصات، وكذلك تمّت الترجمة الكتابية على قناة القرآن الكريم والسنة النبوية في التلفزيون؛ ليصل عدد المستفيدين إلى 23 مليون شخص، وفي حج عام 1442هـ، استهدفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الوصول إلى 200 مليون مستفيد من ترجمة خطبة عرفة بـ 14 لغة عالمية؛ هي: (الإنجليزية، الفرنسية، الملايوية، الأردية، الفارسية، الروسية، الصينية، البنغالية، التركية، الهوساوية، الإسبانية، الهندية، التاميلية، السواحلية)، وذلك تحت شعار (نشر الهداية للعالمين).
ويستهدف المشروع هذا العام 1444هـ، استفادة 300 مليون مستمع، حيث صدرت الموافقة الكريمة على أن يكون الشيخ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد خطيباً ليوم عرفة، وتم هذا العام رفع اللغات المترجمة إلى 20 لغة مختلفة؛ هي: الإنجليزية، والفرنسية، والأوردية، والألمانية، والإسبانية، والإندونيسية، والبنغالية، والمالايامية، والأمهرية، والهاوسا، والتركية، والروسية، والصينية، والفارسية، والتاميلية، والفلبينية، والبوسنية، والسواحلية، والهندية، والسويدية، من خلال استخدام أحدث التقنيات والأجهزة والبرامج، بمشاركة فريقٍ من المترجمين المؤهلين والمدربين، كما جهّزت الرئاسة مقر مشروع الترجمة بعديدٍ من الأجهزة والشاشات والكبائن؛ لرصد أعداد المستفيدين، وتسجيل الخطب التي تبث باللغة نفسها خلال البث المباشر، وأجهزة بأحدث التقنيات، كما اختارت المترجمين بعناية فائقة؛ لضمان سلاسة الترجمة ودقتها، مع مراعاة ضوابط لغوية وشرعية وثقافية وعملية.
يُذكر أن المشروع أطلقته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عام 1439هـ، بهدف ترجمة الخطبة وبثّها مباشرة في مشعر عرفات بمختلف لغات الحجاج وألسنتهم، وعبر القنوات التلفزيونية وترددات الـ (FM) وأيضاً (منصة منارة الحرمين)، كما يسعى إلى استكمال مسيرة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وإظهار رسالتها وما تتميّز بها من تسامح وتحاب ودعوة إلى الوسطية والاعتدال.