أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم، فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من مسابقة (حرف للغة العربية)، ويستمر حتى 12 ربيع الأول 1446هـ، الموافق 15 سبتمبر 2024م. وتعد (حرف للغة العربية) مسابقة لغوية موجّهة إلى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها المنتظمين في معاهد تعليم اللغة العربية ووحداتها في الجامعات السعودية الحكومية والخاصة، ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومراكز الجاليات ونحوها.
وأوضح الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن (مسابقة حرف) تسعى إلى تحقيق أهداف المجمع الاستراتيجية في تعزيز نشر ثقافة اللغة العربية بين الناطقين بغيرها، بما يتماشى مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030).
وتهدف المسابقة إلى إبراز جمال اللغة وثرائها، وتشجيع المتعلمين على استخدامها بطرق إبداعية ومبتكرة، وتطمح إلى خلق بيئة تنافسية بين المتعلمين على التفوق في مهارات اللغة العربية, من أجل إتقانها علمًا وتعلُّمًا وأداءً، وتعزيز حضورها على المشهد الثقافي والعالمي.
وحدد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية 3 فئات للمشاركة في المسابقة وهي: الفئة الأولية، وتشمل: (أصحاب الأفكار الناشئة، والمشاركات المبتدئة، والمرحلة الثانوية)، والفئة المتوسطة للمرحلة الجامعية (البكالوريوس)؛ أما الفئة المُتقدمة فحُددت لطلبة الدراسات العليا (ماجستير وما فوق).
وأفاد المجمع بأن للمسابقة 4 مجالات متنوعة: الأول: (القدرة المعجمية): وهو مُخصص للفئة الأولية، ويهدف إلى قياس معرفة المشارك وحصيلته اللغوية، وذلك بتناول المفردات ودلالاتها؛ للكشف عن المعرفة المعجمية. والثاني: (اللغة والتقنية) للفئة المتوسطة، ويهدف إلى توظيف الجانب الإبداعي الحر للمشارك باستخدام التقنية الحديثة؛ لتعزيز نشر اللغة العربية، عبر إنتاج مقطع مرئي إبداعي يشرح فيه المشارك إحدى منصات المجمع، أو التطبيقات الحديثة المرتبطة باللغة العربية، والثالث: (اللغة والتواصل الثقافي)، وهو موجه للفئتين المتوسطة والمُتقدمة، ويهدف إلى تطوير المهارات اللغوية في المستوى الفصيح أو العامي بإنتاج مقطع إبداعي يتضمن: الإلقاء، أو الارتجال، أو الخطابة، أو رواية القصص؛ وأمّا الرابع (الورقة البحثية) فالفئة المُتقدمة، وهو عبارة عن كتابة ورقة بحثية تناقش موضوعات لغوية محددة، على أن تستوفي المعايير التي تحددها لجنة المسابقة.
ومن المخرجات المُستهدفة من المسابقة: تحسين مستوى إتقان المتعلمين للغة العربية من خلال التحديات والمسابقات، واكتشاف المواهب اللغوية وتنميتها بين المتعلمين من غير الناطقين بالعربية، فضلاً عن تعزيز التواصل الثقافي والحضاري عبر مشاركة التجارب والمهارات، وتأكيد أهمية اللغة العربية، وإبراز دور المملكة العربية السعودية في نشرها وتعزيز مكانتها عالميًا، وتعزيز العلاقات بين المؤسسات التعليمية المشاركة في المسابقة.
وخصص المجمع للفائزين الـ 3 الأوائل من كل مجال جوائز مجموع قيمتها مائة ألف (100,000) ريال. وحدد شروط المسابقة منها: أن يكون المشارك طالبًا منتظمًا في إحدى الجهات التعليمية، أو الجهات ذات الصلة، وأن يكون مقيمًا في المملكة العربية السعودية إقامةً نظامية، وأن يكون حاضرًا في مراحل المسابقة كلّها، مع اشتراط تسجيل المشاركين عن طريق التواصل مع الإدارة المعنية في الجهة المنتمين إليها؛ للحصول على رابط المنصة، أو أن يسجل المشارك نفسه مع إرفاق خطاب تعريف من جهة دراسته.
يُذكر أن النسخة الأولى من المسابقة حظيت بمشاركة أكثر من (60) جنسية، تجاوز عدد مشتركيها (750) مشاركًا من الجنسين، يمثلون العديد من الجامعات والمعاهد السعودية التعليمية المختلفة، وقد بلغ مرحلة التصفيات النهائية منهم (56) مشاركًا، وجاءت الهند في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاركين بـ (73) متسابقًا، ثم إندونيسيا وأفغانستان بـ (42) متسابقًا لكل منهما، ثم ساحل العاج بـ (38) متسابقًا، ثم بوركينا فاسو بـ (37) متسابقًا، ثم نيجيريا بـ (34) متسابقًا، ثم غينيا وغامبيا وتشاد بـ (32) متسابقًا لكل من الدول الثلاث، في حين كان نصيب مالي (30) متسابقًا.