
عقدت شركة جولي شيك، المنصة العالمية الرائدة في التسوق عبر الإنترنت، مؤتمراً موسعاً في الرياض يوم الأربعاء الماضي، يعد الأول من نوعه، بمشاركة 250 شركة وتاجراً محلياً في المملكة تحت شعار "منصة مفتوحة لشراكة طموحة"، وشهد تكريم أفضل ثلاثة بائعين محليين زادت نسبة مبيعاتهم بأكثر من 70% شهرياً.
يأتي المؤتمر في إطار حرص "جولي شيك" على دعم وتسريع التحول الرقمي بما يعزز التنوع الاقتصادي والتجاري للاقتصاد الوطني والخليجي، وتعزيز التحول من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية الأوسع والأسرع نمواً، وذلك من خلال فتح أبواب المنصة أمام الموردين سواء من رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة أو العلامات التجارية الكبرى لتسويق منتجاتهم رقمياً دون الحاجة إلى توسيع شبكة الفروع التقليدية، بما يضمن تحقيق فوائد وعوائد مجزية لجميع الأطراف.
وأطلقت الشركة البرنامج المتكامل للعلامات التجارية والشركات الناشئة السعودية والخليجية "منصة التجار" بما يتيح لهم تداول وبيع وتسويق منتجاتهم بشكل حصري، عبر المنصة في المنطقة والعالم، وذلك في إطار الإستراتيجية الجديدة لتوسيع شبكة شركاء الشركة، لتوفير منتجات وسلع متنوعة وحصرية للعملاء في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وانضم للبرنامج بالتزامن مع إطلاقه في المملكة والإمارات ودول الخليج، أكثر من 700 علامة وشركة تجارية لبيع وتداول وتسويق نحو 400 ألف منتج عبر منصة الشركة الإلكترونية.
وتشهد منصة "جولي شيك" للتجار نمواً متسارعاً، في مبيعات وأعداد وكميات المنتجات والسلع المعروضة، تصل إلى 70 % شهرياً، وترتفع إلى 100 % نهاية الربع الرابع من عام 2019، وذلك كنتيجة مباشرة لمشاريع المنصة التوسعية، حيث تهدف الشركة إلى بلوغ مبيعات التجار عبر المنصة 50% من إجمالي مبيعات المنصة خلال ثلاث سنوات، وذلك في إطار خطة الشركة المستقبلية لتعزيز الشراكات الناجحة مع مختلف الموردين والتجار، بما يدعم المستخدم النهائي.
وتقوم المنصة بتوفير كافة التسهيلات والإمكانات التقنية والفنية للتجار، بدءاً من تصميم متطور لنافذة عرض منتجات مخصص لكل علامة تجارية، واستلام السلع والبضائع مباشرة ومجاناً، عبر فريق الشركة المنتشر في جميع أنحاء المملكة والخليج، وكذلك توفير أحدث التقنيات المتطورة التي تستخدمها الشركة في عمليات التجارة الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية.
كما تضمن الشركة للتجار مدخلاً خاصاً لعلاماتهم التجارية عبر المنصة، حيث يتم استخدام إمكانات الشركة التقنية ونظامها السحابي الفريد في تسويق منتجاتهم، وتوفير حزمة من الإعلانات التجارية عبر البوابة الرئيسية للمنصة ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلنت شركات العربية للعود، ونجد للاتصالات، ولونيكس (Lunex) للمستلزمات المنزلية، الانضمام لبرنامج المنصة لعرض وتسويق آلاف المنتجات والسلع لعملائهم بالمنطقة.
وتنتشر شركة العربية للعود في مختلف الأسواق العالمية حيث تمتلك نحو 900 فرع بيع في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتستحوذ شركة نجد للاتصالات على حصة كبيرة في المنطقة لتسويق وتداول السلع الإلكترونية، ومنذ انضمامها إلى المنصة زادت مبيعاتها بأكثر من 50%، كما حققت لونيكس (Lunex) مبيعات بآلاف الدولارات يومياً، وترغب العلامة في رفع أكثر من 15 ألف منتج جديد لها على جولي شيك.
وقال المدير التنفيذي لقسم المتاجر بشركة جولي شيك، كيفين تشن، إن عمليات الشركة في المملكة تعد ثمرة ناجحة للتعاون الإستراتيجي بين الصين والسعودية، ونموذجاً مهماً للأعمال الصينية في المملكة المعتمد على الكوادر البشرية السعودية والبنية التحتية والتقنية المتنامية، وتوفير الخدمات اللوجستية والإلكترونية القائمة على التقنيات الحديثة، والتي جاءت انعكاساً واضحاً لرؤية المملكة 2030.
وأكد أن منصة جولي شيك للتجار تعد مساهمة من الشركة في دعم وتسريع التحول الرقمي، وتعزيز سوق التجارة الإلكترونية، موضحاً أن المنصة توفر مجموعة من الحلول والمزايا الاستثنائية لشركائها من العلامات التجارية والشركات، منها انخفاض رسوم وتكاليف التشغيل والتي ستكون مجاناً خلال الربع الأخير من العام الجاري، ومنحهم أفضل تسويق وأعلى ربحية لمنتجاتهم، مع توفير منظومة دفع فورية تراعي الانسيابية في تحصيل الإيرادات من عمليات البيع.
وأضاف أن البرنامج الجديد يوفر خدمة التخزين والشحن المجاني، من مقرات التجار إلى العملاء، بما يضمن توفير التكاليف وضمان جودة المنتجات وسهولة وسرعة تداول السلع، موضحاً أن الشركة تطوع أحدث التقنيات التكنولوجية لدعم نموذج عمل المنصة العالمية.
ويستهدف البرنامج الموردين والشركاء من كافة أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، والشركات الناشئة والعلامات التجارية المحلية في جميع القطاعات، مثل الإلكترونيات والإكسسورات والأدوات المنزلية والموضة والملابس وأدوات التجميل وغيرها من السلع الرائجة محلياً.
وتعد المملكة واحدة من أكبر ١٠ دول في نمو التجارة الإلكترونية عالمياً، بنسبة تتجاوز 32% وتداولات تصل إلى أكثر من 80 مليار ريال سنوياً، كما بلغ عدد مستخدمي الإنترنت أكثر من 29 مليون شخص، وزيادة خدمات الإنترنت في المملكة إلى 82%، فيما تسيطر المملكة على 45% من حجم التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط.