أكملت مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة جاهزيتها لموسم حج هذا العام 1444هـ، على كافة مستويات الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والتي تأتي امتدادًا لخطط وتوجيهات وزارة الصحة لتقديم خدمات مميزة، وتوفير كل السبل لراحتهم، وتسهيل أدائهم لفريضة الحج.
وأكدت "الصحة" أن المدينة الطبية تُقَدم دورًا حيويًّا مهمًّا في توفير الرعاية المتخصصة باعتبارها المستشفى المرجعي رباعي الرعاية الوحيد على مستوى منطقة مكة المكرمة؛ حيث تولي فترة الحج اهتمامًا خاصًّا؛ للتأكد من أن خدماتها تدعم وتساند وتكمل الخدمات الصحية في مكة المكرمة من حيث الخدمات الطبية، وتوزيع الموارد من أسرة وقوى عاملة وأجهزة، إضافة إلى إقرار خطط الطوارئ، والتأكد من جاهزية كافة أجهزة ومرافق المدينة الطبية، وتَوفرها بأعداد كافية؛ وذلك بمراجعة خطط طوارئ وكوارث الحج، واعتمادها، والتي من شأنها تفصيل الخطط والإجراءات القياسية؛ بهدف الالتزام بها في حالة الحوادث أو الكوارث التي قد تحدث لا سمح الله خلال الحج.
وذكرت الوزارة أن المدينة الطبية تُوَظف طاقاتها في جميع تخصصاتها، وتشمل مراكز التميز بها: مركز القلب، ومركز صحة العين، ومركز العلوم العصبية، ومركز الرأس والعنق وقاع الجمجمة، ومركز الأورام، ومركز الجهاز الهضمي والكبد والمناظير المتقدمة؛ من خلال منظومة علاجية متقدمة، وتحظى جميعها بعناية فائقة تعمل على مدار الـ24 ساعة عبر فريق متميز عالي المستوى من التأهيل العلمي والفني من تخصصات متعددة إشرافية طبية وفنية ومساعدة، وعمل جميع الإجراءات التشخيصية والعلاجية، والعمليات في أسرع وقت ممكن؛ لتمكين الحاج من إكمال نسكه.
وأفادت بأن مركز القلب يُعتبر المركز الرئيسي الذي يستقبل حالات القلب من الحجاج، والتي تتطلب التدخل الطبي سواءً بالقسطرة القلبية، أو جراحة القلب المفتوح، ويتم قبول كافة حالات الرعاية القلبية عن طريق التنسيق الفعال بين المدينة الطبية، وجميع المستشفيات في مكة المكرمة؛ لقبول وتحويل الحالات بأسرع وقت، بالتعاون مع الإخلاء الجوي لهيئة الهلال الأحمر السعودي؛ حيث يتم نقل الحجاج المرضى من المشاعر إلى المدينة الطبية؛ تفاديًا للزحام وتأخير الحالات العاجلة.
وخصص مركز القلب خطًّا هاتفيًّا ساخنًا لاستقبال الاتصالات من مستشفيات التجمع الصحي بمكة المكرمة التي لديها حالات مرضى القلب، والذبحات الصدرية المعقدة، والحالات النادرة التخصصية التي تحتاج نقلها إلى مركز القلب في المدينة؛ بهدف تسهيل عملية التنسيق، وسرعة إنهاء الإجراءات لإنقاذ حياة المرضى، وتم تقليص الوقت الذي تستغرقه إجراءات الكشف على حالات القلب، وتشخيصها وإجراء عمليات القسطرة الأولية لمرضى الجلطات القلبية الحادة في أقل من 90 دقيقة؛ وذلك لإنقاذ عضلة القلب في الوقت المناسب.
وبيّنت "الصحة" أن قسم جراحة القلب يقدم خدمات جراحية تخصصية معقدة لا تُجرَى إلا في أكبر المراكز العالمية، وبمخرجات طبية مماثلة للمعايير العالمية؛ حيث يتميز المركز بخبرة عالية في زراعة المضخات الطاردة (القلب الصناعي)، وبرنامج متكامل للعناية بمرضى فشل القلب، إضافة إلى مشاركة فريق متكامل بالقسطرة التداخلية لإجراء عمليات تبديل الصمام الأورطي عن طريق القسطرة دون الحاجة لجراحة القلب المفتوح كإجراء بديل لكبار السن، أو من لديهم أمراض متعددة لا تسمح حالاتهم بإجراء عمليات القلب.