أشاد عضو هيئة كبار العلماء، المستشار بالديوان الملكي، الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، بالقرار الحكيم الذي اتخذته الدولة وولاة الأمر في المملكة العربية السعودية من منع قدوم المسافرين للسياحة من بعض البلدان التي انتشر فيها "فيروس كورونا" وإيقاف تأشيرات العمرة حتى لا يكون الحرمان الشريفان موطناً لذلك المرض.
وسأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده خير الجزاء على اتخاذ ذلك القرار الذي سيكون له الأثر الحميد ولن يفوت المسلمين أجرهم وثوابهم.
وقال "الشثري" معلقاً على انتشار فيروس كورونا من الناحية الشرعية وقرار الدولة في هذا الصدد بتعليق الدخول للسعودية لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتاً، في برنامج "يستفتونك": "فمن نوى الوصول إلى المسجد الحرام لأداء العمرة أو الصلاة في الحرمين الشريفين أو زيارتهما فإني أبشره بأن أجره تام وأنه سيحصل على الثواب والأجر ".
وأضاف: "لاشك أن هذا القرار بالتعليق من الإجراءات المناسبة التي يشكرها كل ذي عقل وفضل، ويعرف أن لها الأثر الحميد في وقاية المسلمين وفِي إظهار سمعة حسنة للإسلام والمسلمين" مشيراً بأن "هذا التصرف يتوافق مع التوجيهات الإلهية والنبوية التي وردت في هذا الباب".
وأضاف: "نؤكد على أولئك الذين أرادوا أن يعتمروا في هذه الأيام ولم يتمكنوا فإنه يُكتب لهم الأجر كاملاً بحيث لا يحزن الإنسان أَن أوقف باب العمرة في هذا الوقت، بل عليه أن يفرح لأنه قد كُتب له الأجر كاملاً فقد قال صلى الله عليه وسلم "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يؤديه صحيحاً مقيمًا".
وتابع "الشثري": "لذلك فهنيئاً لإخوتي الذين كان في نيتهم أن يتقربوا إلى الله بأداء العمرة في هذه الأيام ولم يتمكنوا منها بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذت في هذا السبيل، ولذا فإن كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها يعرف أثر القرار الحكيم الحميد الذي اتخذته الحكومة السعودية بإيقاف منح تأشيرات العمرة في هذا الوقت مؤقتاً حتى يتأكد من وقوف هذا المرض ومنع وصوله إلى الحرمين الشريفين".
وفي السياق نفسه، أكد الشيخ الشثري على ضرورة أَن يبادر الإنسان ويتعاون للكشف عن نفسه إذا طُلب منه ذلك، سواء في مواطن التجمعات العامة أو الأسفار أو الذهاب والإياب، داعياً الجميع إلى تقليل السفر هذه الأيام.
وزاد: "الحمدلله من فضل الله على هذه البلاد، المملكة العربية السعودية التي فيها الحرمان الشريفان، إلى يومنا هذا خالية من فيروس كورونا ولَم تسجل فيه أي حالة أو إصابة ".
كما دعا "الشثري" إلى الاحتياط في مراكز التعليم، وأن تكون أعين المسؤولين فيها منتبهة ويقظة، بحيث تكون البيئات التعليمية نظيفة لا تجد الفيروسات طريقاً إليها.
ومضى "الشثري" قائلاً: "يتقرب الإنسان إلى الله بوقاية إخوانه من انتشار فيروس كورونا على جميع الأصعدة والسبل ويتقرب إلى الله بوضع أدوات النظافة".
كما أوصى الشيخ الشثري الموظفين بالتقرب إلى الله بإنهاء معاملات من يريد أن يراجعهم دون أن يحوجوه إلى أن يأتي إليهم، خصوصاً في زمننا الحاضر الذي وجد فيه من أنواع الاتصال ووسائل التواصل الحديثة.