تسهم المملكة بأدوار فعّالة وريادية عالميًا في إنماء ودعم الرياضات الإلكترونية (ألعاب الفيديو التنافسية)، فمنذ وقت مبكر بالنسبة لبدايات انتشار الرياضات الإلكترونية في أوساط الملايين في العالم، اتجهت المملكة إلى تأسيس "الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية" في عام 2017؛ لتحقيق هدفين أساسيين محليًا؛ هما: رعاية وتنمية مجتمع الألعاب الإلكترونية والصناعة الخاصة بها في المملكة، وخلق بيئة تساعد في تطوير نخبة الرياضيين السعوديين، للمنافسة في البطولات العالمية.
ومن خلال الاتحاد أيضًا، تسهم المملكة في دعم الرياضات الإلكترونية دوليًا، ومن مظاهر هذا الدعم استضافة المملكة في الرياض موسم الجيمرز، في نسختيه الأولى والثانية، ويُصنف الموسم بأنه "أكبر تجمّع للألعاب والرياضات الإلكترونية، ووجهة لنخبة لاعبي الرياضات الإلكترونية، وعشاق الألعاب من جميع أنحاء العالم"، وقد نجح الموسم في اجتذاب أكثر من 500 من الرياضيين الدوليين للمشاركة فيه.
وأضافت المملكة، اليوم الاثنين، إسهامًا رياديًا جديدًا في دعم الرياضات الإلكترونية دوليًا، مع إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم، الذي ستنظمه المملكة في الرياض سنويًا ابتداءً من صيف عام 2024، وستحقق البطولة مجموعة من المكاسب للمملكة؛ هي: الإسهام بأكثر من 50 مليار ريال في الناتج المحلي بحلول 2030، وتوفير 39 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع، وتحويل العاصمة الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية.
ومن المكاسب المهمة، التي ستحققها المملكة من تنظيم البطولة، استقطاب السياح، تنشيط القطاع السياحي في مدينة الرياض خلال فصل الصيف، ورفع إيراداته في هذه الفترة، التي يعاني سنويًا فيها من انخفاض الإنفاق السياحي بنسبة 18%، كما سيسهم تنظيم البطولة في رفع معدل الإنفاق الاستهلاكي، الذي يصل إلى 9% في فترة الصيف، وتُعد هذه المكاسب المشار إليها وهي عديدة ومتنوعة مكاسب أولية؛ فمن المتوقع زيادتها في ضوء تزايد شعبية الرياضات الإلكترونية عبر العالم، لا سيما أن شعبيتها حاليًا تعتبر ثالث رياضة شعبيةً من حيث عدد المشاهدات.