لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للمناطق ـ والتي استهلها ـ اليوم الثلاثاء ـ للقصيم دلالات ورسائل للمسؤولين والقادة بأهمية الوقوف على احتياجات المواطنين ميدانيًا والعمل على متابعة المشروعات التنموية والاهتمام بأحوال المواطنين، وتعد هذه الزيارات دافعًا قويًا لهم للقيام بمسؤولياتهم الموكلة لهم في خدمة الوطن والمواطن، ولقد حرص ملوك هذه البلاد منذ تأسيسها وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على متابعة المشروعات التنموية والوقوف على حاجات المواطنين إذ اعتاد أهالي مناطق المملكة على ذلك منذ مراحل التأسيس.
وتؤكد زيارة الملك سلمان للمناطق لمتابعة أحوال المواطنين بنفسه مقولته الشهيرة: "إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن"، وما هذه الزيارة وما سيعقبها من زيارات أخرى إلا درس عملي على ما يوليه يحفظه الله من اهتمام بالمواطن.
ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ مقاليد الحكم وضع نصب عينيه الاهتمام بالمواطن وتحقيق آماله في شتى المجالات ودائمًا ما يوصي أمراء المناطق والوزراء والسفراء وجميع المسؤولين وبشكل مباشر بمضاعفة الجهود للتيسير على المواطنين، والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لهم، ولعل أمره الكريم الذي أصدره بعد قيام ولي العهد بالرفع للمقام السامي بشأن ما سيترتب على الإجراءات الضرورية التي اتخذتها الدولة لإعادة هيكلة الاقتصاد من زيادة في أعباء المعيشة على بعض شرائح المواطنين؛ حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أمره الكريم -رغبةً منه في التخفيف على أبنائه وبناته- حزمة من القرارات التي تؤكد حرصه على رفاهية المواطن وأن المواطن في قلب سلمان.