رفع مجلس الشورى وافر التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله– إثر النجاح الذي حققته قمة الرياض لقادة دول مجموعة العشرين، والتي عُقدت يومي السبت والأحد 21 و22 نوفمبر 2020 برئاسة خادم الحرمين الشريفين.
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الشورى برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, نوه فيه بالنتائج الاستثنائية التي ترجمها البيان الختامي للقمة, والمضامين السامية لكلمتي خادم الحرمين الشريفين خلال القمة، وبالمضامين الضافية التي شملتها كلمة سمو ولي العهد الأمين -رعاهما الله-، والتي حَملت بشمولية وافية الهم الإنساني العالمي في ظل جائحة كورونا، والعديد من القضايا ذات الأبعاد التنموية والاقتصادية والاجتماعية بقراءة باصرة ورشيدة لرؤى طموحة تجاه مستقبل أكثر ازدهاراً ونمواً للعالم أجمع.
وأكد مجلس الشورى في بيانه، أن رئاسة المملكة لتلك القمة بثت روح الأمل والتفاؤل للبشرية بما نتج عنها من قرارات تاريخية كرست من خلالها المملكة الجهود لبناء عالم أقوى وأكثر متانة أمام التحديات، مشيداً بما وصلت إليه القمة من مخرجات تسهم في إنعاش الاقتصاد العالمي وإعادة نموه.
وأوضح أن ذلك تجلى بالنجاح في ضخ ما يزيد على 11 تريليون دولار حفزاً للاقتصاد العالمي، إضافة إلى التوصل لمبادرة تاريخية تهدف لتعليق مدفوعات خدمة الدين للدول الأكثر فقراً، وما لامسته رئاسة المملكة في هذه القمة من طمأنة للشعوب عبر معالجة مواطن الضعف الدولي لحماية الأرواح، وتمكين الإنسان وتنميته، وتفعيل عوامل الاستجابة السريعة لمواجهة الأزمات والأوبئة، وتخصيص ما يصل إلى 21 مليار دولار لسد الفجوة التمويلية في النظام الصحي العالمي لمواجهة جائحة كورونا، وإطلاق المبادرات الهادفة لمواجهة تحديات التغير المناخي والحفاظ على البيئة وكوكب الأرض.
وبين المجلس أن قيادة المملكة لهذه القمة في هذا العام الاستثنائي وما شهده من ظروف عصيبة جراء جائحة كورونا، كان له الدور الأكبر في إنجاح هذا التوافق الدولي التاريخي حول قضايا محورية وهامة، مؤكداً أن ما تشهده المملكة من تحول اقتصادي واجتماعي كبيرين ترفدهما رؤية طموحة تتمثل في رؤية 2030، جاء منسجماً مع أهداف هذه القمة العالمية بفتح أفق التعاون البناء أمام الجميع لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين.
وبيّن المجلس أن المملكة وضعت منذ تسلمها أعمال رئاسة مجموعة العشرين الهم الإنساني العالمي ليكون في مقدمة أولوياتها؛ تجسيداً لقيمها السامية ونهجها القائم على دعم الخير والنماء للعالم والإنسانية, معرباً عن ثقته الكاملة في نتائج هذه القمة لإحداث الأثر العظيم في تعزيز الجهود العالمية وتخفيف الآثار على الدول والشعوب.
وعدّ مجلس الشورى ما تحقق بمثابة باعث للفخر والاعتزاز بالمملكة وبقيادتها وشعبها، منوهاً بالجهود المباركة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتوجيهات من لدن خادم الحرمين الشريفين - يحفظهما الله- في متابعة أعمال هذا التجمع التاريخي حتى تحققت الأهداف بنجاح منقطع النظير.
وسأل رئيس مجلس الشورى في ختام بيان المجلس، المولى عز وجل أن يديم على المملكة عزها وأمنها واستقرارها، وأن وتبقى شامخةً رائدةً بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله .