مليون ونصف المليون شجرة عنب في "حديقة المملكة المثمرة".. جودة وإرشاد وفوائد

تستأثر تبوك بأعلى إنتاج.. "برايم وسبريور" والأصناف بذرية وغير بذرية
مليون ونصف المليون شجرة عنب في "حديقة المملكة المثمرة".. جودة وإرشاد وفوائد

تعد منطقة تبوك حديقة المملكة المثمرة لعذوبة أرضها ووفرة مائها وتنوّع تضاريسها ومناسبة مناخها لزراعة أنواع المحاصيل الزراعية كافة؛ مما جعلها تُنتج أصنافاً متعدّدة من الفواكه التي تتميّز بجودتها العالية.

وتشتهر المنطقة بزراعة عديدٍ من أصناف عنب المائدة البذرية وغير البذرية مثل "البرايم والسبريور والريد جلوب والأوتوم رويال والمون بولز والإيفانس"، وتستأثر منطقة تبوك بأعلى نسبة إنتاجٍ للعنب على مستوى المملكة بأكثر من 43750 طناً سنوياً، تجود بها 1,580,575 شجرة عنب، بحسب آخر إحصائيات لوزارة البيئة والمياه والزراعة.

ويسهم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، في إرشاد المزارعين للطرق المثلى للزراعة والري الحديث، وحثّهم على الالتزام باستخدام المبيدات والأسمدة بالطرق العلمية الصحيحة؛ حفاظاً على سلامة وجودة المنتجات الزراعية، إلى جانب تنظيم عديدٍ من الندوات الإرشادية والدورات التدريبية والمحاضرات وورش العمل التي تسهم في نقل الخبرات والتجارب للمزارعين.

وتتميّز مزارع العنب بتبوك باستخدام أنظمة "المعرشات" بنوعيه "جيبيل والباروون الإسباني"، في حين أن ملاءمة الجو والتربة والمياه بالمنطقة جعلتها ذات منتج وافر، مكتسباً سمة الجودة كلما استخدم المزارعون التكنولوجيا الحديثة في زراعتهم، مثل نظام الإنفيروسكان في ضبط وترشيد مياه الري، ومعدات الرش بنظام الإلكتروستاتيك (ESS) التي تسهم في تقليل استخدام المبيدات بكفاءة عالية، إضافة إلى استخدام برامج الري والتسميد بنظام الجزء بالمليون P.P.M الذي ساعد في الحفاظ على الأشجار والتربة من تراكم الأملاح.

ومن منظور صحي عن العنب أوضحت أخصائية التغذية بالمنطقة منى البلوي، أن العنب يندرج تحت الكربوهيدرات التي تعدّ المصدر الأساسي للطاقة، مبينة أنه يحتوي على مركبات كيميائية تدعى البوليفينول التي تعد مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات وفعالة في حماية الجسم من سرطان الثدي، والبروستات، والجلد، والدم، وسرطان المعدة، إضافة إلى مادة الفلافانول التي تزيد من تدفق الدم في المخ؛ مما يؤخّر ضمور الأوعية الدموية في الدماغ، فهو مهم للحماية من أمراض الشيخوخة المبكرة أو الزهايمر ومنع أو تأخير الاضطرابات العصبية مع تقدم العمر.

وتسهم بذور العنب في خفض الكوليسترول في الدم والحماية من انسداد الشرايين وأمراض القلب لاحتوائها على فيتامين E وأحماض دهنية أساسية، فالعنب من الفواكه التي يعد مؤشرها الجلايسمي قليلاً (وهو مؤشر يقيس مدى ارتفاع سكر الدم بعد تناولها)؛ مما يجعله خياراً صحياً وآمناً لمرضى السكري على ألا تتجاوز الكمية منه كوباً أو نصف كوب باليوم لمرضى السكري.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org