
كشف عبدالله محمد خرمي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة "اتحاد سلام" للاتصالات، عن أن مشاركتها في مؤتمر ليب 2025 تتماشى مع شعارها "توفير حلول أعمال جوهرها الإنسان"، ومع رؤيتها الطموحة في التوسع إلى ما هو أبعد من البنية التحتية الرقمية لتوفير حلول مبتكرة، تركز على الإنسان، وتُمكِّن الشركات، وتعود بالنفع والفائدة على المجتمع كله.
وأكد في حديث خاص لـ"سبق" أن هذا الشعار يؤكد التزامنا في "اتحاد سلام للاتصالات" الراسخ بالتحول الرقمي في السعودية، من خلال ركائزنا الاستراتيجية الأربع، وهي:
أولاً: نحن نعمل على تعزيز النمو الاقتصادي والتنوع، وضمان حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على الأدوات اللازمة؛ لتكون قادرة على المنافسة في العصر الرقمي.
ثانيًا: إن تركيزنا على المجال الأمني عزَّز الثقة، ومكَّن الشركات والمجتمعات من تبنِّي التقنية بثقة.
ثالثًا: يُشكِّل استثمارنا في تقنية الجيل الخامس 5G أساسًا لتمكين التطبيقات التحويلية القادرة على إحداث ثورة في الصناعات المختلفة، وتحسين جودة الحياة.
رابعًا: تم تصميم حلولنا التقنية لتعزيز التقدم المستدام، وضمان أن التحول الرقمي يعود بالنفع والفائدة على الجميع.
وحول تطوُّر شركة "اتحاد سلام للاتصالات" من مُزوِّد اتصالات إلى مُمكِّن رقمي متكامل، كشف "الخرمي" أن الذهاب إلى "ما هو أبعد من الاتصال" يعني التحول من مزود اتصالات تقليدي إلى ممكّن رقمي متكامل؛ وهذا يعني العمل بشكل فعّال لتعزيز سوق الاتصالات وتقنية المعلومات المزدهر في السعودية، الذي من المتوقع أن تصل قيمته إلى54.90 مليار دولار في عام 2025، والنمو بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 8.49٪؛ ليصل إلى 82.51 مليار دولار بحلول عام 2030، ودفع مسيرة الاقتصاد الرقمي إلى الأمام.
وأضاف بأن شركة "اتحاد سلام للاتصالات" تعمل على إعادة تعريف دورها من خلال تنفيذ حلول شبكة الجيل الخامس المتطورة، مثل 5G MEC، التي تُعزز بشكل كبير من سرعة وموثوقية خدمات الإنترنت، وهذا أمر بالغ الأهمية مع استمرار ارتفاع نمو سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، وزيادة معدل انتشار الإنترنت، الذي من المتوقع أن يصل إلى 70.99٪ في عام 2025، ويستمر في النمو المتزايد، ومن المتوقع أن يصل إلى 19.04 مليار دولار في عام 2025، وأن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.92٪؛ ليصل إلى 23.07 مليار دولار بحلول عام2030. وكذلك سوق التنقل المشترك، الذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 4.71٪ خلال الأعوام (من 2025 إلى 2029).
وأكد أن شركة "اتحاد سلام للاتصالات" تستعرض في مؤتمر ليب 2025 كيف توفر هذه التقنيات، بما في ذلك تقنيات شبكات الجيل الخامس (5G)، والحوسبة الطرفية متعددة الوصول (MEC)، والفايبر المتعدد (FTTR-B)، والبنية التحية الرقيمة القوية، خدمات اتصالات وتقنية معلومات عالية السرعة، وذات موثوقية وأمان؛ ما يساهم بشكل فعال في بناء مستقبل تقني متطور للمملكة.
وردًّا على سؤال حول جهود "اتحاد سلام للاتصالات" في تحقيق الاستدامة أكد "الخرمي" أن الشركة تأتي في طليعة الشركات التي تستخدم التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والحوسبة السحابية لتعزيز مستقبل أكثر خضرة واستدامة في السعودية، والإسهام بشكل كبير في تحسين استخدام الموارد، وتقديم إدارة فعالة للنفايات، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف البيئية المتزايدة بين 64% من المستهلكين السعوديين، وأهداف السعودية الطموحة لإعادة التدوير ومعالجة 100% من مياه الصرف الصحي بحلول عام 2030، وتوليد 50% من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، وتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفري بحلول عام 2060.
وشدَّد على التزام "اتحاد سلام للاتصالات" بالاستدامة من خلال عرض إدارة النفايات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لإدارة النفايات بكفاءة، وإعادة التدوير بشكل أفضل؛ وبالتالي تحسين استخدام الموارد وتقليل البصمة البيئية.
كما تستخدم الشركة حلول إدارة الأسطول بالذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات، وتحليل سلوك السائقين، وتقليل استهلاك الوقود، وإدارة البصمة الكربونية بشكل متميز، من خلال تتبُّع المركبات وصيانتها في الوقت الفعلي.
وأخيرًا، يقوم نظام "Sustainex " لمراقبة البيئة بنشر أجهزة استشعار متقدمة لمراقبة البيئة، مع التركيز على الملوثات الحرجة، والغازات المسببة للاحتباس الحراري؛ لدعم جهود التخفيف من آثار تغير المناخ. وقال: نحن نساهم في جعل السعودية أكثر استدامة، ونضع معيارًا لكيفية تسخير التحول الرقمي للمحافظة على البيئة.
وحول جهود شركة "اتحاد سلام للاتصالات" في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة قال "الخرمي": إن الشركة تعمل بشكل فعال على دعم التحول الرقمي، وتوسيع نطاق الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية، مع الاعتراف بدورها المحوري في نمو الاقتصاد الوطني، من خلال حزمة منتجات متميزة للشركات الصغيرة والمتوسطة؛ إذ تقدم الشركة مجموعة واسعة من الخدمات المصممة خصيصًا لدعم الكفاءة التشغيلية، وتحسين الأمن، وتعزيز النمو باستخدام أحدث الحلول المتطورة.. وتكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة؛ لأنها تعالج الفجوة التي تشير إلى أن 84% من الشركات الصغيرة والمتوسطة لم تتبنَّ التجارة الإلكترونية بعد، على الرغم من أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل 90% من الشركات المسجلة في السعودية.
وأضاف بأن "اتحاد سلام للاتصالات" ستقدم أيضًا في مؤتمر ليب 2025 خدمات جدران الحماية السحابية، وحلول مكافحة هجمات الحِرمان من الخدمة (DDoS)، ومجموعة الأدوات المتقدمة لإدارة الأجهزة والأمان والإنتاجية MS 365، وأنظمة إدارة الموارد البشرية، وأدوات إدارة خدمات تقنية المعلومات المتكاملة؛ بهدف ضمان تجهيز الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل جيد للعمليات التنافسية والآمنة في العصر الرقمي.
وأكد الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة "اتحاد سلام" للاتصالات "عبدالله خرمي" الجهود البارزة التي تقودها الشركة لتوسيع البنية التحتية للنطاق العريض؛ لتتماشى مع طموحات التحول الرقمي في السعودية، وتركز على توسيع شبكات الألياف الضوئية؛ لتوفير خدمة إنترنت عالية السرعة وموثوقة.. وهو أمر ضروري للقطاعات التي تعتمد على البيانات بشكل مكثف، مثل المدن الذكية، والتقنية المالية، والتجارة الإلكترونية.. ويشمل ذلك نشر حلول الألياف الضوئية بالمنازل (FTTH)، والألياف الضوئية بالشركات (FTTB).
وتعتمد "اتحاد سلام للاتصالات" تقنية الجيل الخامس التي تلعب دورًا محوريًّا في تمكين الابتكارات، مثل تطبيقات إنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، نظرًا لقدراتها على توفير زمن انتقال منخفض، وعرض نطاق ترددي مرتفع.
وتطرق إلى دور "اتحاد سلام للاتصالات" البارز في مشاريع المدن الذكية، من خلال توفير البنية التحتية الأساسية لاتصال إنترنت الأشياء وتحليل البيانات، وهو أمر حيوي لتحسين الخدمات الحضرية، كما تعمل على دعم ابتكارات التقنية المالية من خلال حلول النطاق العريض القوية والآمنة الضرورية للمعاملات الرقمية، وتطبيقات البلوكشين blockchain.
واستعرض "الخرمي" الخدمات المتميزة التي تقدمها شركة "اتحاد سلام للاتصالات" لقطاع التجارة الإلكترونية، وتشمل توفير اتصالات عالية السرعة، تُسهِّل المعاملات عبر الإنترنت، وإدارة سلسلة للتوريد بجودة وكفاءة.
وعلاوة على ذلك، تستثمر "اتحاد سلام للاتصالات" في الخدمات السحابية، وتعزيزات الأمن السيبراني لحماية البيانات ودعم الخدمات الرقمية القابلة للتطوير، كما تبذل جهودًا بارزة في التعاون الوثيق مع مقدمي التقنية، وإبرام شراكات الاستراتيجية؛ لتصميم حلول مبتكرة ومخصصة للقطاع؛ لتعزيز الشمول الرقمي، وضمان وصول خدمات النطاق العريض إلى المجتمعات المحرومة.