مختص لـ"سبق": لا حاجة للهلع من تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن مرض "الببغائية"

قدم مجموعة من النصائح الواجب اتباعها للتقليل من الإصابة به
مختص لـ"سبق": لا حاجة للهلع من تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن مرض "الببغائية"

طمأن حمزة الغامدي الباحث في سلوكيات الحيوانات ومؤسس جمعية رحمة للرفق بالحيوان، مربي الحيوانات بشأن تحذير منظمة الصحة العالمية، من ظهور مرض "الببغائية "، مؤكداً أنه لا حاجة للقلق أو الهلع أو تضخيم الأمور.

وأوضح في تصريح لـ"سبق" أن تسمية الحمى الببغائية بهذا الاسم لا يعني أنها خاصة بتربية الببغاوات، مضيفاً "فهذه الحمى عبارة عن بكتيريا مثل الكثير من الأنواع التي تصيب الجهاز التنفسي والتي قد تظهر وتختفي دون ظهور أعراض".

وأشار إلى أنها تعالج بالمضادات الحيوية مثل التتراسايكلين أو الدوكسي سايكلين وغيرها بالشكل المعتاد دون الحاجة للهلع أو تضخيم الأمور.

وأضاف الغامدي "من أوضح العلامات للإصابة بهذه البكتيريا ارتفاع درجة حرارة المصاب لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ومن بين ملايين الناس لا يصاب سنوياً إلا عدد قليل جداً في ظروف أقل ما توصف بأنها ظروف متطرفة؛ كأن يعمل شخص في حظائر الدواجن لفترات طويلة بدون لبس الكمامات، مستنشقاً فضلاتها وغبار الريش وغيرها من الشوائب التي من الطبيعي أن تسبب له مضار صحية تتعلق بالرئتين والجهاز التنفسي، وذلك بسبب الإهمال لفترة طويلة وترك الاحترازات الواجب على العاملين اتباعها".

واستطرد خبير سلوكيات الطيور الناطقة "من المعروف طبياً عن هذه البكتيريا هو ثقل وزنها، وبالتالي صعوبة انتقالها من إنسان إلى إنسان أو حتى من الحيوان إلى الإنسان في الظروف الطبيعية، وكما هو الحال لأي بكتيريا أو فايروس هناك من المصابين من يحدث له مضاعفات أكثر من المعتاد بسبب ضعف حالته الصحية خصوصاً المصابين بالأمراض الرئوية المزمنة".

وقدم الغامدي بعض التعليمات لمربي الطيور خصوصاً أصحاب الحظائر ومحلات الطيور بضرورة لبس الكمامات والقفازات أثناء العمل بشكل عام، وأثناء التعامل مع الحيوانات المريضة بشكل خاص، وكذلك تنظيف الأقفاص وعدم ترك فضلات الطيور لعدة أيام.

ونصح بعدم التعامل مع الطيور الجديدة مباشرة، إلا بعد حجرها لفترة 21 يوماً والتأكد من خلوها من أي أعراض، وكذلك غسل اليدين بالصابون بعد التعامل مع الطيور خصوصاً المجهولة المصدر أو المريضة أو الجديدة.

وتابع خبير سلوك الحيوان "أما بالنسبة لمربي الببغاء في المنزل فليس عليهم القلق ولكن لابد من اتباع التعليمات التالية من باب الاحتياط، وذلك من خلال التنظيف اليومي للقفص والحرص على عدم احتكاك المربي أو الببغاء بالدواجن والطيور البرية و فضلاتها أو بأي طيور مريضة، إضافة إلى استخدام الكمامات أثناء تنظيف القفص وفضلات الطيور".

ونصح "الغامدي" بكنس الريش المتطاير بشكل سريع ومنتظم بالمكنسة الكهربائية أو بالممسحة المبللة وعدم الاعتماد على المكنسة اليدوية أو المنفضة.

وبالنسبة للأطباء ينصح الغامدي بعمل مزرعة لتحديد نوع البكتيريا في حال استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدة تزيد عن أسبوع، وعند التأكد من الإصابة يتم عزل المريض والبدء بإعطائه تتراسيكلين لمدة 10 أيام وأكثر حسب الحالة، وليس خمسة أو ثلاثة أيام كما هو معتاد، وإعطاء المريض بكتيريا نافعة بعد الانتهاء من المضاد.

وبالنسبة للأطباء البيطريين دعا الغامدي إلى عدم الجزم بالإصابة عبر التشخيص السريري والاعتماد على التشخيص على النتائج المخبرية، موضحاً أنه عند التأكد من الإصابة يتم علاج الطائر بالتتراسيكلين لمدة قد تصل إلى شهر ونصف حسب شدة تأثر الطائر واستجابته للدواء.

وأشار إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالإنفلونزا الموسمية سنوياً أكبر بكثير من عدد الوفيات بالحمى الببغائية، وقال "أتحدث عن العدد العالمي وليس نسبة الوفيات مقارنة بالمصابين".

وأضاف "لو حسبنا نسبة المصابين بالحمى مقارنة بمربي الطيور في العالم لوجدنا نسبة تكاد أن تكون شبه معدومة ولا تذكر، ولكن المقارنة كانت بين عدد المصابين بالحمى وبين عدد المتوفين والذين يبلغ عددهم خلال العام الواحد 5 أشخاص إلى 20 شخصاً، وفي الغالب لم يتلقوا العلاج بشكل صحيح أو تأخروا في الذهاب للطبيب كما بينت التقارير الطبية لتفاصيل الحالات المسجلة".

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت من مرض الببغائية، وهو عدوى بكتيرية تُعرف أيضاً باسم حمى الببغاء، أثر على الأشخاص الذين يعيشون في العديد من الدول الأوروبية، وقد لوحظ ظهور المرض في البداية في عام 2023 واستمر حتى بداية هذا العام. وتم الإبلاغ عن وفاة خمسة أشخاص.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org