تُدشّن وزارة الثقافة، غدًا، فعالية "المجلس" في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، التي تقدّم على مدى ثلاثة أيام محاضرات، ولقاءات حوارية، وورش عمل تُغطّي تاريخ الدولة السعودية، وذلك ضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة التي تنظّمها الوزارة احتفاءً بذكرى يوم التأسيس الموافق الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام.
ويتضمّن "المجلس" برنامجًا علميًّا ثريًّا يركّز على موضوعات شتى من تاريخ وثقافة وتراث المملكة؛ ففي اليوم الأول ستقام محاضرتان؛ الأولى بعنوان "تأسيس الدولة السعودية الأولى" للدكتور طلال الطريفي، والثانية بعنوان "القلاع والحصون في عصر الدولة السعودية الأولى" للدكتور علي آل القطب. كما سيشهد إقامة لقاءين حواريين؛ أولهما بعنوان "الدرعية عاصمة الثقافة"، سيتحدث فيها كلٌّ من: الدكتور علي البسام، والدكتورة منال المريطب، والثاني "المخطوطات والمكتبات"، وسيتحدث فيه: الدكتور أيمن الحنيحن، والدكتور حمد العنقري، ويديرهما يوسف العوفي. وعلى مستوى ورش العمل سيشهد اليوم الأول إقامة ورشتين؛ الأولى يقدّمها الدكتور سعد العريفي بعنوان "القصص والروايات"، والثانية يقدِّمها الدكتور محمد العبداللطيف عن "الأكلات الشعبية في عصر الدولة السعودية الأولى".
وفي اليوم الثاني سينظّم "المجلس" محاضرتين؛ سيتحدّث في الأولى الدكتور عبد المحسن الرشودي عن "الفروسية في عصر الدولة السعودية الأولى"، فيما تتناول المحاضرة الثانية قصة "الإمام محمد بن سعود"، ويتحدّث فيها الدكتور سعد العريفي.
أما على مستوى اللقاءات الحوارية فسيكون اللقاء الأول مع الدكتور خليفة المسعود، والدكتور ضيف الله بن رازن؛ ليتحدّثوا عن "الثقافة السعودية"، واللقاء الثاني بعنوان "المرأة في عصر الدولة السعودية الأولى"، وتتحدّث فيها: الدكتورة مها آل الخشيل، والدكتورة نوف الروضان. ويدير اللقاءين سلمان المالكي. وعلى مستوى ورش العمل فستقام الأولى بعنوان "العمارة والبناء التقليدي"، ويقدّمها الدكتور سليمان العطني، والثانية عن "المكتبات وأثرها الثقافى"، يقدّمها الدكتور محمد العبداللطيف.
ويشهد اليوم الثالث إقامة محاضرتين؛ تدور الأولى حول "البحرية السعودية في عصر الدولة السعودية الأولى"، يقدّمها الدكتور علي البسام، والثانية حول "جودة الحياة في عهد الدولة السعودية الأولى"، يقدِّمها الدكتور بدران الحنيحن. أما اللقاءات الحوارية فسيكون الأول بعنوان "الخيل والإبل في عصر الدولة السعودية الأولى"، ويتحدّث فيها الدكتور محمد العبداللطيف، والدكتور بدران الحنيحن، والثاني بعنوان "المخطوطات والمكتبات"، ويتحدّث فيه: الدكتور أيمن الحنيحن، والدكتور حمد العنقري، ويديرهما سلمان المالكي. أما ورش العمل فتحمل أولاهما عنوان "الأزياء السعودية" للدكتورة بدور العثمان، والثانية بعنوان "الفنون الأدائية في عصر الدولة السعودية الأولى" للدكتور سعد الثنيان.
ويحتضن مقرّ المكتبة بالتزامن مع المجلس؛ معرض "يوم التأسيس" الذي تقدّم فيه الوزارة محتوى معرفيًّا غنيًّا عن يوم التأسيس، عبر أربعة أقسام؛ يأتي الأول منها بعنوان "فنان من بلدي"، وهو معرض جداري يستعرض لوحات فنية مرتبطة بالدولة السعودية، وثقافتها، وتاريخها العريق، بالتعاون مع رسامين محليين، والثاني "ألحان من بلدي"، يتضمّن معزوفة من الألحان الموسيقية السعودية، أما الثالث "فنون الخط" فيجسّد جمال الخط العربي بالرموز الأصيلة من شعار يوم التأسيس، فيما يستعرض قسم "تاريخنا بعيوننا" كلمات الملوك وولي العهد عن يوم التأسيس، إضافةً إلى عرض مجموعة من الصور التاريخية.
وتأتي فعالية "المجلس" ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظّمها وزارة الثقافة للاحتفاء بيوم التأسيس، بالشراكة مع عدة جهات؛ ومنها شريك التأسيس هيئة تطوير بوابة الدرعية، والشركاء الاستراتيجيون: شركة أرامكو السعودية، والبنك الأهلي السعودي، وشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي، وتسعى الوزارة من خلالها إلى إثراء الجانب المعرفي المرتبط برحلة التأسيس، وعرضها من منظور فكري وثقافي، وعبر قراءة مستفيضة للتاريخ السعودي العريق الممتد لما قبل ثلاثة قرون.