
في تطور جديد، أثارت تصريحات استشاري الطب الباطني والأورام الدكتور رضا بخش جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية السعودية ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد وصفه أدوية "الستاتين" بأنها "أكثر أدوية تم الترقيع لها في التاريخ"، مشيرًا إلى ما اعتبره تساهلًا مبالغًا فيه في وصفها للمرضى.
وجاء في تغريدة للدكتور بخش عبر منصة "إكس": "العلاج يرفع خطر الإصابة بالسكر 12٪.. بس ماهي مشكلة، خذه ينفعك. يسبب آلام في العضلات وتكسر عضلي.. خذه، ماهي مشكلة عادي. يرفع إنزيمات الكبد.. ماهي مشكلة خذه عادي. يأثر على الذاكرة.. طيب ماني مريض قلب ووزني طبيعي وما عندي سكر وما أنا مدخن؟ عادي يا أخي خذه!"
هذه التصريحات قوبلت بردود فعل قوية من عدد من المختصين الذين اعتبروها تفتقر إلى الدقة العلمية، محذرين من تأثيرها على وعي المرضى وثقتهم في الأدوية المعتمدة.
بدوره، حذّر الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، من تداول مثل هذه المنشورات، مؤكدًا أنها تخالف ما هو منشور رسميًا في موقع وزارة الصحة، داعيًا إلى الرجوع إلى المصادر الموثوقة والمبادرات الصحية الرسمية مثل "#صحة_قلبك" و"#التثقيف_الصحي".
وفي السياق ذاته، وصف الدكتور علي بن فارس التبيناوي، صيدلي إكلينيكي أول في علاجيّات القلب، تصريحات بخش بأنها "طرح غير علمي"، مؤكدًا أن أدوية الستاتين ليست "ترقيعًا"، بل نتاج عقود من الأبحاث أثبتت فعاليتها في الوقاية من النوبات القلبية والجلطات.
وأوضح التبيناوي أن الآثار الجانبية المعروفة لأدوية الستاتين مثل زيادة طفيفة في خطر السكري أو آلام العضلات، يمكن إدارتها طبيًا، وأن الفوائد تفوق بكثير المخاطر، خاصة للمرضى المعرضين لخطر أمراض القلب.
ودعا إلى احترام عقل المريض وعدم التعامل مع المواضيع الطبية الحساسة بأسلوب تهكمي أو استعراضي، مؤكدًا أن المسؤولية الطبية تتطلب دقة وموضوعية في الطرح والتوعية.