منذ قرابة 6 سنوات قرر أبناء معوض مسند العرنون، رحمه الله، تحويل مزرعة والدهم في محافظة تيماء إلى وقف خيري مخصص لتوزيع إنتاجها من التمور على الأصدقاء والزملاء والجيران.
ويتم توزيع تمور المزرعة، التي تشمل أنواع البرني والخلاص والروثانة والحلوة، وغيرها من الأنواع، دون بيع أي جزء منها، استمرارًا للعطاء الذي بدأه والدهم.
وفي مشاركتهم الأخيرة بمهرجان تيماء الزراعي، تحدث أبناء معوض العرنون عن هذه المبادرة التي أصبحت رمزًا للاستمرارية في فعل الخير، وأكدوا أن فكرة الوقف جاءت من باب الوفاء لوالدهم والدعاء له؛ حتى إن المزرعة أصبحت وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية مع الأقارب والجيران وزملاء العمل.
وإلى جانب التمور، يقوم أبناء معوض العرنون بتوزيع ما يقارب 200 غرسة نخيل وتقديمها للراغبين كجزء من هذا العمل الخيري.
وأشاروا إلى أن هذه المبادرة لم تتوقف فقط عند التوزيع السنوي للتمور والغرس؛ بل أصبحت جزءًا من إرث العائلة ومصدر فخر لهم ويحرصون على أن تستمر هذه البادرة لسنوات قادمة، مع سعيهم الدائم للحفاظ على استدامة المزرعة وضمان استمرار العطاء.
يُذكر أن هذه المبادرة تضيف بعدًا جديدًا للعطاء وتساهم في نشر زراعة النخيل وتعزيز الخير المستدام في المنطقة وتعتبر نموذجًا حيًّا للعطاء المستمر، وتجسد كيفية تحويل مزرعة بسيطة إلى مصدر متواصل للخير والدعاء لوالدهم رحمه الله.