كشف محمد الجدعان وزير المالية، أن فرض ضريبة القيمة المضافة كان في وقت صعب؛ لكنه كان أفضل الخيارات في ذلك الوقت من أجل الحفاظ على المالية العامة والاحتياطيات على المدى المتوسط والطويل.
وقال "الجدعان" في لقاء مع "بودكاست سقراط" على قناة ثمانية: العمل كان متوازيًا بشكل كبير؛ حيث كانت عندك مهمتان رئيسيتان؛ الأولى هي المحافظة على الاستقرار المالي، قبل 2015/ 2016، وبعدها كانت المالية العامة هي القائد الأساسي والمحرك الرئيسي لتنويع اقتصاد المملكة؛ وبالتالي إذا اهتز وضعها ستأتيك مشاكل في الاقتصاد؛ سواء من ناحية التحول وتوفير الخدمات وتحسين حياة الناس؛ فكان من المهم جدًّا مراعاة العجز في الميزانية، وتذبذب أسواق الطاقة والقدرة على تمويل الأشياء الأساسية كان صعبًا.
وأضاف: الاستقرار مهم جدًّا للاقتصاد؛ فكان من المهم جدًّا تنويع الإيرادات وتخفيف حدة أثر الإيرادات النفطية على الخطط الاقتصادية، وكان ذلك مؤلمًا بالتأكيد، وكان من غير الممكن أن نوضح آثارها؛ بدليل أننا إذا نظرنا إلى 3 سنوات بعدها ففي مارس 2020 جاءت الجائحة وانهارت بعدها أسواق النفط وصار البترول "بالناقص" في العقود المستقبلية، واحتياجاتك للجانب الصحي تضاعفت، واحتياجاتك لدعم المواطنين والاقتصاد والأعمال حتى لا يحدث الانهيار تضاعف، ودخلك من البترول بعد أن كان سبعين دولارًا صار 18 دولارًا.
وأردف "الجدعان": صحيح كانت هناك قرارات مؤلمة لكن لم يكن بالإمكان ما هو أفضل، والآن علينا أن ننظر إلى النتائج؛ فالبطالة انخفضت وزادت مشاركة المرأة بشكل كبير جدًّا في سوق العمل، وتضاعف عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأشار وزير المالية إلى أن ضريبة الدخل لها إيجابيات ولكن لها سلبيات على الاقتصاد.
وتابع: الإصلاحات الاقتصادية في السعودية كانت مؤلمة ولكن لم نستطع الانتظار، وهي في سبيل أن يكون هناك ضبط للمالية العامة وتخفيف للعجز، وأن يكون هناك نتائج إيجابية متنوعة على الاقتصاد.