حذر خبير السلامة ومدرب السباحة أحمد الشهري من مغبة التعامل اللا مسؤول مع كل الأوساط المائية كالمسابح والمستنقعات والبحار وما تحتضنه من مكامن عالية في الخطورة تورث قصصًا مأساوية وأحداثًا مروعة تدلي بظلالها المرعبة والحزينة على الأسر والمجتمعات نتيجة للتهاون واللامبالاة بالمخاطر المحدقة في تلك البيئات المائية والجهل بوسائل وإجراءات الأمان الضرورية وتجاهل إرشادات وتعليمات السلامة.
وأشار في حديثه لـ "سبق" إلى أن حوادث الغرق المفجعة تفاجئنا بين الفينة والأخرى في تسلسل متشابه الأسباب والحيثيات، مخلفة واقعًا مأساويًا ومحزنًا يصعب تجاوزه.
وأردف قائلاً إن نسبة عالية من حوادث الغرق تحدث نتيجةً لمغامرة إنقاذ لا تمتلك من المؤهلات سوى العاطفة والتي للأسف لا تنقذ حتى صاحبها.
وأوضح "الشهري" أنه ليس كل من يجيد السباحة يكون مؤهلاً لإنقاذ غيره في حالة الغرق، حيث إن مهمة الإنقاذ مسؤولية لا تحتمل الخطأ، ومعظم حوادث الغرق تنحصر أسبابها في غفلة الأسرة والجهل بالمخاطر وتجاهل وسائل الأمان وإجراءات السلامة.
وحذر من الغفلة عن مراقبة الأبناء عند ممارستهم السباحة وعدم تهيئة البيئة الآمنة لهم التي تضمن سلامتهم من المخاطر المحتملة.
وشدد في ختام حديثه على ضرورة خفض منسوب مياه المسابح إلى مستويات آمنة في المسابح الخاصة والعامة، إضافة إلى رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع بمكامن المخاطر في الأوساط المائية والإجراءات الوقائية التي تحد من حوادث الغرق المؤلمة.