قصة منصة وطنية تحقق الأحلام.. كيف تستفيد المملكة والباحثون عن وظائف من "جدارات"؟

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية اعتبر تدشينها دليلًا على التطور الاستثنائي لسوق العمل
قصة منصة وطنية تحقق الأحلام.. كيف تستفيد المملكة والباحثون عن وظائف من "جدارات"؟
تم النشر في

جاء إطلاق المملكة منصة "جدارات"؛ بهدف توحيد وتوثيق بيانات طالبي العمل في القطاعين العام والخاص ورفع جودة البيانات وتطوير إجراءات استقبال ومعالجة طلبات التوظيف، وسهولة وصول الباحثين عن عمل لفرص العمل،

وتكشف المنصة عن رؤية مستقبلية، للبلد الذي يخطو خطوات سريعة نحو المستقبل، مستلهمًا أهدافه من رؤية 2030، بات قبلة للباحثين عن فرص وظيفية أفضل، وخاصة بعد انتقال العديد من المكاتب الإقليمية إلى الرياض، مطلع العام الجاري.

وتعد المنصة الموحدة للتوظيف منصة وطنية هدفها أن تصبح الممكن الرئيس لتوظيف القوى العاملة السعودية، وذلك من خلال تسهيل رحلة الباحثين عن العمل في استكشاف جميع وظائف القطاع العام والخاص في سوق العمل السعودي.

وبحسب موقعها الإلكتروني، فإن "جدارات" تهدف إلى تسهيل رحلة الباحثين عن العمل في استكشاف جميع وظائف القطاع العام والخاص في سوق العمل السعودي، ورفع جودة حياة المواطنين عبر إيجاد وظائف تناسب تخصصاتهم، والحث على الاستمرارية والتطور المهني للمواطن كما تعمل المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف في إطار قيم نؤمن بها لتحقيق رؤيتنا ورسالتنا التي تتمثل في: التطوير - التعاون- المسؤولية المجتمعية.

وقد وفرت "جدارات" فلاتر تغطي جميع التفاصيل التي قد تهم الباحث عن عمل لتيسير رحلة البحث عن عمل "المجهدة بطبيعتها"، كما يمكن للباحث عن عمل عبر المنصة، إيجاد جميع التفاصيل المتعلقة بالوظيفة لمساعدته في اتخاذ القرار للتقديم.

وتعد "جدارات" منصة متكاملة لتنظيم الفرص الوظيفية، فمن خلالها يستطيع الباحث عن عمل: متابعة الطلبات الوظيفية، وتحديد مواعيد المقابلة، والمقارنة بين العروض الوظيفية، واستعراض التفاصيل في مكان واحد. وتسهم المنصة في تسهيل اعتماد المؤهلات لتمكين الباحث عن عمل من التقدم للوظائف في القطاع العام.

وعبر خطوات بسيطة، يمكن للباحث عن الوظائف، التسجيل في المنصة من خلال 3 خطوات سهلة، فالمنصة توفر الحماية،والخصوصية عند إنشاء الحساب الشخصي، وإضافة المعلومات المهنية والأكاديمية. ويمكن للباحث عن عمل، إيجاد جميع التفاصيل المتعلقة بالوظيفة لمساعدته في اتخاذ القرار للتقديم، إضافة إلى أنه (الباحث) بإمكانه إيجاد جميع التفاصيل المتعلقة بالوظيفة لمساعدته في اتخاذ القرار للتقديم.

لقد أكد تدشين تلك المنصة أن سوق العمل بالسعودية يشهد تطورًا كبيرًا واستثنائيًا، بحسب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الذي استدل على تصريحاته بانخفاض معدل البطالة إلى 7.6% ووصول عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص إلى نحو 2.3 مليون مواطن ومواطنة.

وتسعى المملكة من خلال تلك المنصة، إلى توفير بيئة عمل مناسبة تحقق الاستدامة والاستقرار الوظيفي للكفاءات الوطنية، وتدعم جهود التنمية المستدامة، عبر الشركاء المحليين والدوليين.

وبحسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024، فإن المملكة حصلت على المركز الأول في مؤشرات نمو التوظيف ونمو سوق العمل، متفوقة على 66 دولة أخرى، ما يؤكد أهمية تلك المنصة.

وجاء النمو نتاجًا لسلسلة من إصلاحات أجرتها المملكة في سوق العمل، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية والالتزامات الدولية.

وتشكّل موافقة مجلس الوزراء على تعديل قانون العمل السعودي مثالاً بارزاً على هذه الجهود، حيث يعكس التزام المملكة بتعزيز فرص العمل وحقوق العمال وكفاءة السوق بشكل عام.

وتهدف أحدث تعديلات قانون العمل، التي تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي، إلى تعزيز الأمن الوظيفي وحماية حقوق العمال وتعزيز تنمية رأس المال البشري، وتعزيز كفاءة السوق وتلبية احتياجات كل من أصحاب العمل والعمال وتمكين المواهب السعودية من دفع النمو الاقتصادي في البلاد

وصنف الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024 المملكة العربية السعودية ضمن المراكز الخمسة الأولى من حيث فعالية تشريعات سوق العمل، والعمالة الأجنبية الماهرة، والأداء العام لسوق العمل، وساعات العمل.

وينعكس هذا المسار التصاعدي في تحسن التصنيف العام للمملكة العربية السعودية في الكتاب السنوي، حيث ارتفعت من المرتبة 24 في عام 2022 إلى المرتبة 17 في عام 2023 والمرتبة 16 في عام 2024. القطاع الخاص لم يكن بعيدًا عن ذلك النمو، فشهد زيادة كبيرة في العمالة السعودية، حيث انضم أكثر من 34600 مواطن سعودي إلى القطاع خلال الشهر الماضي وحده، ما يزيد على ضعف العدد المسجل في يونيو.

ويبلغ إجمالي القوى العاملة في المملكة العربية السعودية الآن 11.473 مليون فرد، بما في ذلك أكثر من 2.342 مليون مواطن سعودي.

من جهته، قال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أحمد بن سليمان الراجحي، إن المنصة الوطنية الموحدة للتوظيف "جدارات"، تسهم في رفع جودة البيانات وتطوير إجراءات استقبال ومعالجة طلبات التوظيف، وسهولة وصول الباحثين عن عمل لفرص العمل. وتدعم المنصة جهود صندوق تنمية الموارد البشرية، في تمكين الكوادر الوطنية وتعزيز مشاركتها بسوق العمل، وفي تقديم رحلة مهنية متكاملة لجميع خدمات التوظيف في سوق العمل عبر منصة وطنية رقمية فريدة، بما يعزز من تحقيق مستهدفات التحول الرقمي ورؤية المملكة 2030.

وتتيح المنصة إنشاء ملفات تعريفية بالجهة أو المنشأة، وطرح قائمة بالإعلانات الوظيفية، وإدارة طلبات التوظيف، إلى جانب جدولة مقابلات العمل، وتقديم عروض العمل، واستكمال جميع أنشطة التوظيف، كما تحقق مواءمة رقمية سلسلة شاملة وفاعلة، وفق معايير الدقة والشفافية في إيجاد فرص العمل، والتواصل مع المستفيدين، بحسب صندوق الموارد البشرية.

ويضاف إلى ما سبق أن قرابة 70 ألف فرصة وظيفة شاغرة موجودة في "جدارات"، بمختلف تخصصات واحتياجات قطاعات سوق العمل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org