أثار خبر بيع أربع قطع أراضٍ بحي الملقا بالرياض بـ 3,483 ريالًا للمتر بعد عامٍ من شرائها بـ 6,000 ريال للمتر؛ الكثير من النقاشات بين المهتمين بالشأن العقاري، والباحثين عن الفُرص التي يمكن استغلالها للحصول على مُنتج عقاري مُناسب.
وتمحور الحديث حول ما إذا كان ذلك يمثل بداية تصحيح للأسعار، أم أنها تبقى حالة فردية لا يُقاس عليها.
وقال المستشار العقاري ماجد العرابي الحارثي في لقاء تلفزيوني: لهذه الحالة أكثر من احتمال، أحدها قد يكون أنها حالة فردية، لكننا عندما ندرس الأمر من عدّة جوانب سنجد أن الحالة الفردية لو وجدت سعراً أكبر لانتظرت للحصول عليه.
وأضاف: الشيء المؤكد هو أن العرض أصبح أكبر من الطلب، وهناك حالة من الترقب وانتظار تصحيح واضح المعالم.
وأردف: المتتبع لحالة السوق في الرياض كمثال يجد أن المعروض العقاري بدأ يرتفع ونسبة تملك الأُسر السعودية للسكن ارتفعت من 47% إلى 62%، والتقارير العقارية الأخيرة أكدت أن عدد الوحدات السكنية الجديدة بمدينة الرياض خلال الـ سنة ونصف القادمة سيتخطى حاجز الـ 292 ألف.
وتابع: ربط هذا بإعلان وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالبدء بتنفيذ المرحلة الثانية من رسوم الأراضي البيضاء في الرياض والتي ستشمل أكثر من 140 حياً.
وأشار "الحارثي" إلى أنه من المتوقع أن تصدر فواتير هذه المرحلة خلال الأيام القليلة المقبلة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفائدة لدى البنوك، حيث عززت جميعها تأكيد واقعية أن السوق بدأ العودة التدريجية نحو سعر طبيعي يوازن بين العرض والطلب.
واختتم بالقول: ما يبدو ظاهراً اليوم هو أن الفُرص بدأت تتزايد في صالح المُستفيدين، والاستعداد لها مهم، والأهم هو أن القرار شخصي وحسب ما يملك الفرد من إمكانات.