حثّ الداعيةُ الشيخ مهنا العنزي جموعَ المسلمين على استغلال أيام العشر من ذي الحجة، مشيرًا إلى أنّها أيام معدودات والباب مفتوح والخير يغدو ويروح ما لم تغرغر الروح، داعيًا إلى إحياء سنة التكبير التي اندثرت في البيوت والطرقات والأسواق.
وتفصيلًا، قال الشيخ مهنا العنزي لبرنامج "ينابيع" على قناة "المجد": "أخلصوا النية في هذه العشر الفاضلة؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، ويقول ابن المبارك رحمه الله: "لا تستقلّ قليلًا ولا تستكثروا كثيرًا؛ فكم من قليل عظّمته النية، وكم من كثير قلّلته النية"؛ لذلك دائمًا اجعل نيتك كلها لله سبحانه وتعالى".
وأضاف: كم في البيوت، أو كم في المستشفيات من مرضى؛ فما أجمل أن نتصدّق بنية شفائهم وعنهم؛ فالصدقة فيها شفاء، أو ممن فارقوا هذه الحياة من الآباء أو الأمهات وهم بأمسّ الحاجة إلى الصدقات، يعني انقطع عملهم وأنتم أملهم، ما الذي يضرك بالصدقة بما يقدرك الله عن أن تنفق عن هؤلاء الذين انقطع عملهم وأنت أملهم؟.
واستطرد العنزي: بعضهم يقول: إن ليس لديه مال، لكن لديك مجموعات الأقارب والأصدقاء وزملاء العمل انشر، فمن تبرع منهم كأنك أنت الذي تبرعت يأتيك الأجر كاملًا؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الدال على الخير كفاعله"، فهذه الأعمال لا تستهينوا فيها.
وقال: سيصادفنا صيام يوم عرفة لغير الحاج؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبلها والسنة التي بعدها، فأجور عظيمة صيام وصدقة وتهليل وتكبير".
وزاد بأهمية إحياء السنة في الطرقات والأسواق والأعمال والمستشفيات، وحتى وأنتم جلوس في بيوتكم، وصيغتها التكبير: "أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد".
وختم بقوله: لا تحرموا أنفسكم استثمار مثل هذه العشر، العشر الأول من ذي الحجة، والله سبحانه وتعالى يقول: "ويذكروا اسم الله في أيام معلومات"؛ قال أهل التفسير: إنها ذو الحجة فهي أيام معدودة وتنتهي.