اختتم المركز الوطني للمسؤولية الاجتماعية، بالشراكة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، وجمعية الإعاقة الحركية، مبادرة "تحدي الريادة.. لذوي الإعاقة"، والتي هدفت إلى تأهيل وتدريب ذوي الإعاقة في مجال ريادة الأعمال؛ بهدف تمكينهم من فتح مشاريعهم الريادية واستقلالهم الاقتصادي وجعلهم فئة فاعلة قادرة على العطاء وتوفير سبل العيش التي ترتقي بحياتهم، وتحقيقًا لأحد أهداف رؤية 2030؛ وهو رفع نسبة العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة من 7% إلى 12%، وتمكينهم بما يضمن استقلاليتهم واندماجهم من خلال برنامج متكامل يشتمل على ندوات، وورش عمل، ودورات قدّمها مختصون ومدربون معتمدون، انطلق في شهر أبريل، واستمر لمدة 3 أشهر؛ استفاد منه أكثر ٧٠ ألف مستفيد من ذوي الإعاقة.
وتعتبر هذا المبادرة التي رعاها حصريًّا بنك الجزيرة، هي الأولى من نوعها؛ حيث أسهمت في تمكين ذوي الإعاقة في المجتمع وإبراز مكامن القوة التي وهبها الله لهم، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب ورفع وعي ثقافة هذه الفئة الغالية، وإطلاعهم على كل جديد بما يتوافق مع قدراتهم، وتسليط الضوء على برامج الدعم الحكومية المتاحة لهم ومشاركة أفكارهم وطموحاتهم وكل ما يخصهم في مجال ريادة الأعمال، من خلال هذه المبادرة، وإيجاد مظلة تجمع بين المسؤولية في القطاعات ذات العلاقة لذوي الإعاقة؛ للإجابة عل كل استفساراتهم حول المشاريع الريادية، وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم للمجتمع، وتمكينهم من التحول الرقمي، وتذليل المعوقات التي تواجه مشاريعهم الريادية.
وحضر حفل الختام، الدكتور فهد بن علي العليان نائب أول للرئيس التنفيذي ورئيس المجموعة الشرعية ومجموعة المسؤولية الاجتماعية في بنك الجزيرة، ومحمد العريفي مدير تخطيط ريادة الأعمال بـ"منشآت"، ومحمد الحمالي المدير التنفيذي بجمعية حركية.. وتم تكريم الداعمين والمشاركين والمدربين ورياديي الأعمال من ذوي الإعاقة، كما تم منح عدد من الفاعلين في ريادة الأعمال لذوي الإعاقة وسامَ التميز ولقب سفير تحدي الريادة لذوي الإعاقة؛ وهم: الفنان فايز المالكي الذي يعتبر أول شخص مُنح هذا القلب، وكذلك هدى الحيدر التي ساهمت في توظيف أكثر من ٢٥٠ شخص من مصابي التوحد، والإعلامي السعودي خالد العقيلي أحد سفراء المسؤولية الاجتماعية وداعم لرياديي الأعمال منهم.