نمو قياسي وقفزة للاقتصاد غير النفطي.. "العمير" ينوّه بآفاق "الفنون والترفيه بالمملكة"

أشار إلى دور التوجيه والرقابة والمتابعة التي نالتها الهيئات المعنية في تحقيق المكتسبات
أحمد بن حمد العمير
أحمد بن حمد العمير

أوضح متخصّص في "التربية السياحية"، أن مجالَي الفنون والترفيه أحد أهم المجالات التي يعتمد عليها القطاع السياحي، والتي جاءت في مقدمة الأنشطة غير النفطية التي ساهمت في زيادة الناتج المحلي الحقيقي في المملكة العربية السعودية؛ حيث شكل نموّها ما يعادل "106%" خلال عامَيْ 2021/ 2022م.

وتفصيلًا، قال الدكتور أحمد بن حمد العمير لـ"سبق": إن ذلك يأتي نظرًا لما تتميز به تلك الأنشطة من جوانب إبداعية غير مسبوقة إقليميًّا، وفي بعض الأحيان عالميًّا ممزوجة بطابع ثقافي محلي يضيف لها ميزًا نسبية أخرى.

وزاد: أنه على سبيل المثال سجّلت سياحة الترفيه والأعمال "30%" إلى "35%" من سوق سياحة الأعمال العالمية في عام 2022م، مع توقعات كبيرة باستمرار هذا التصاعد، كما لوحظ أن أغلب القادمين لغرض الأعمال يقومون بتمديد إقامتهم لغرض الترفيه باعتباره حاجة من الحاجات الإنسانية.

وأبان أن ذلك يأتي نظرًا لتعقد أوجه الحياة وتغيرها، وذلك حسب كثير من النظريات العلمية التي فسرت ذلك، ويأتي في مقدمتها نظرية الترويح لـ"جونس مونس" الألماني، إضافة لنظريتَي الاستجمام والغريزة، والتي تؤكد جميعها على أهمية الترفيه واللعب والاستمتاع والترويح عن النفس باعتبارها جزءًا رئيسيًّا وحاجة أساسية في حياة الإنسان يسعى لإشباعها وتؤثر على صحة الجسم والعقل، ولعل هذا أحد أوجه تفسير سعي كثير من المجتمعات حاليًّا للتوجه نحو الترفيه والترويح بمختلف أشكاله ووسائله.

وأكّد "العمير" أن مجال الفنون بأنشطته الإبداعية والتراثية يشكّل أحد عناصر الثقافة وأحد مكونات الهُوية الثقافية؛ حيث تجلّت صورته في كثير من الممارسات الاتصالية، سواء عن طريق إقامة المعارض والمهرجانات الفنية، أو إحياء وتفعيل الأيام الوطنية والعالمية، أو استضافة الفعاليات الثقافية المختلفة، والتي تميّزت فيها المملكة إعدادًا وصناعةً ومحتوى.

وبيّن أنه لكون هذه الفنون ارتبطت ارتباطًا مباشرًا بأصالة وتاريخ امتدّ لقرون طويلة، وما زال محافظًا عليه كما يجب، فكي ينجح الاستثمار في الأنشطة غير النفطية بشكلٍ عام، ويحقّق العوائد المرجوّة يجب أن يكون ذلك بإشراف مباشر من الدولة، حفظها الله.

واختتم بأن هذا ما تمّ العمل عليه من خلال الاهتمام والتوجيه والرقابة والمتابعة التي حظيت بها كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية، وما النتائج والمكتسبات التي تحصّلت عليها المملكة اليوم إلا دليلًا على هذا الاهتمام، ودليلًا على نظرة بانورامية تركز على اتجاهات المستقبل بصفة دائمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org