تحظى شجرة البُن في محافظة الدائر بني مالك التابعة لمنطقة جازان بمكانة كبيرة في قلوب أهالي المنطقة؛ لذلك سخّرت معظم الجهات المعنية جهودها لإبرازه وتسويقه عالميًّا.
يأتي ذلك بعد أن رسم المزارعون في الدائر لوحة مميزة من العناية والرعاية عبر تاريخ طويل من زراعة البُن، متغلبين على الطبيعة الجبلية القاسية؛ فانتشرت أشجار البُن على السفوح، وبين الجبال، وعلى ارتفاعات يقدرها المزارعون اختصاصًا بنحو800 متر عن سطح البحر؛ لتكون المكان الأكثر ملاءمة لزراعة البُن.
وغرّد وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، قائلاً: في جبال جازان يزرعون "الكرم"، ويحصدونه.. مستقبل مزدهر أمام البُن الخولاني.
وكان قد أكد أن مستقبل زراعة البُن في جازان مزدهر على الأصعدة كافة؛ إذ يعدُّ تراثًا غير مادي متوارثًا منذ مئات السنين. مؤكدًا أن زراعة البُن في جازان في طريقها إلى اليونسكو.
ولفت في تغريدة سابقة إلى أن "تراث السعودية الثقافي غير المادي متنوع وثري، وأن الأرقام القادمة من الجبال الشامخة تؤكد أن مستقبل البُن اقتصاديًّا وثقافيًّا مزدهر وواعد".
فيما رد نائب أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز، بتغريدة قائلاً: البُن الخولاني في جبال جازان.. ثقافة وتاريخ واقتصاد ومعرفة.
ويولي نائب أمير منطقة جازان اهتمامه لزراعة البُن؛ إذ أطلق جائزة تحمل اسمه لمزارعي البُن، ووجّه الجميع بالعمل الجاد والمخلص، ومضاعفة الجهود خلال السنوات القادمة سعيًا لتحقيق المزيد من النتائج بما يسهم في التعريف بمنتج البُن وأهميته الزراعية والاقتصادية والاستثمارية؛ بوصفه أحد أهم المنتجات التي تمتاز بها منطقة جازان.