أجرى بنجاح فريق طبي متخصص في جراحات الرأس والعنق، بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا، عملية جراحية معقدة، لاستئصال ورم ضخم بالغدة الدرقية وصل حجمه إلى 9 أضعاف الطبيعي، لمريض يبلغ من العمر 36 عامًا؛ وذلك بواسطة تكنيك جراحي يتم من خلاله إجراء فتح بسيط بالرقبة عكس الجراحات التقليدية التي تحتاج إلى شق كبير في عظمة القص وفتح القفص الصدري.
وقال الدكتور فريد الغامدي استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الرأس والعنق، رئيس الفريق الطبي المعالج: إن المريض عانى قبل وصوله للمستشفى من صعوبة حادة بالتنفس والبلع مع انتفاخ عند قاع العنق وضيق بالحلق والسعال وبحة في الصوت؛ مشيرًا إلى أن الحالة شُخّصت قبل سنوات بوجود فرط نشاط بالغدة الجار الدرقية، واعتذر الأطباء عن استئصالها خوفًا من المضاعفات.
وأوضح د.الغامدي أنه فور وصول المريض للعيادة تَبين من الفحص السريري وجود تضخم في منطقة الرقبة، وبإخضاعه لتحاليل الدم المخبرية وفحص هرمون الغدة الدرقية (TSH) والموجات الصوتية (Ultra Sound)، تم بدقة تحديد وجود ورم متضخم في الرقبة ممتدًا إلى منطقة الصدر؛ وهو المسبب الرئيسي للأعراض التي تعرض لها المريض.
وأشار إلى أنه بعد دراسة الفريق الطبي المعالج للتاريخ المرضي ونتائج الفحوصات، تَقرر إجراء التدخل الجراحي العاجل؛ وذلك للحد من زيادة المضاعفات التي يشعر بها المريض؛ مفيدًا بأن العملية استغرقت ساعة ونصفًا وتم فيها فتح 4 سم بمنطقة الرقبة واستئصال كامل الورم مع استخدام جهاز مراقبة الأعصاب؛ وذلك للحفاظ على أعصاب الحنجرة.
وقال الدكتور الغامدي إن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام ولله الحمد؛ إذ تَحَسن المريض بعد العملية مباشرة، كما أن الأعراض السابق ذكرها قد انتهت تمامًا، وخرج المريض من المستشفى خلال 24 ساعة فقط ودون أية مضاعفات أو الحاجة إلى التنويم بالعناية المركزة مثل ما هو متبع في الجراحات التقليدية لمعالجة هذه الحالات.