يستعد برنامج "أنتمي"، أحد مبادرات "دارة الملك عبدالعزيز"، لإطلاق أولى حلقاته "جلسة تاريخية"، الأيام المقبلة.
وتستضيف الحلقة نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالآثار والتراث والتاريخ السعودي بشكل خاص والعربي بشكل عام.
يهدف البرنامج إلى تعريف النشء والشباب بالعمق التاريخي والثقافي والجغرافي للمملكة العربية السعودية من خلال الوسائل الرقمية الحديثة.
وتأتي مبادرة "أنتمي" التي أطلقتها دارة الملك عبدالعزيز، مجسدةً لرؤية المملكة ودعمها اللامتناهي للتراث؛ لتؤكد حرص القيادة الحكيمة على إعداد جيل من الناشئين المتشبعين بتراثهم وطنهم ومعرفة تاريخ أجدادهم وعظمة قادتهم، وأبرز المراحل التي نشأت فيها المملكة العربية السعودية.
وحرصت "الدارة" من خلال إطلاقها برنامج "أنتمي" على ممارسة دورها وتفعيله بطريقة مختلفة من ناحية التراث، عبر مجموعة من البرامج الشيقة التي تستحوذ على اهتمام الجيل الناشئ وتجذبهم نحو التراث.
وذلك من خلال الوقوف على روائع القصص والحكاية وعرضها بطرق شيقة والاعتزاز بتاريخ الأجداد ونقله للأحفاد؛ بهدف إبراز الثروة التاريخية الموثوقة والمحفوظة لدى التاريخ.
توجد أهداف أخرى متنوعة تحملها المبادرة؛ ومنها إبراز العمق التاريخي والثقافي العريق للمملكة العربية السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، والتفاعل مع تاريخ الوطن والوقوف على روائع قصصه وحكاياته.
وبالعودة إلى الموقع المصاحب الذي أطلقته الدارة لمبادرة "أنتمي" يجد المتصفح له حالة من التناغم والتفاعل الكبير، بالإضافة إلى المعلومات الشيقة من خلال أيقونات متنوعة مثل "تعليمنا"، و"تفوق على الآخرين"، و"أضف إلى معلوماتك" والتي تتناول مجموعة من الأسئلة المتنوعة التي تسرد فكرة معينة وتضيف معلومة مركبة تحقق الهدف المنشود منها والتي روعي من خلالها طريقة العرض المشوقة للقصص المرسومة، بالإضافة إلى خارطة متنقلة وصوت يحكي لك الحدث؛ حيث كل شيء مختلف لتتعرف على تاريخنا.
حاكت مبادرة "أنتمي" مجموعة من الأحداث والبدايات التي قامت عليها الدولة من خلال عرض مرئي مبسط بداية من الكتاتيب ومرورًا بالكنداسة والقهوة السعودية، ووصولًا إلى المنزالة وبداية اكتشاف النفط والطيران وغزو الفضاء.
كما تبرز المبادرة الحركة الاقتصادية في المناطق وأسواقها وتاريخها، وما كانت تتميز فيه من منتجات وصناعات عرفها العالم.
وتتطرق المبادرة إلى مجموعة من الأقاويل والقصص التي سردها عدد من الرحالة والمستشرقين الذين زاروا أرضنا؛ مثل: فتح الله الصايغ، وأمير الريحاني، وكارستن نيبور، وجير الددي جوري، وغيرهم؛ ليتعرف أبناء الجيل المعاصر على أبرز ما قيل حول هذه البقعة المباركة من العالم وعن عظمة قادتها وكيف استطاعوا بناء دولة حديثة اهتموا من خلالها بالمواطنين مقدمين لهم كل العناية.
وفيما يلي رابط الـ"فيديو" التعريفي بالمبادرة: