عززت السعودية مشاركاتها في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وخصوصًا في صناعة الأجهزة الموجهة في مؤتمر الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذي عُقد في اليابان خلال شهر مايو 2024م، من خلال ورقة بحثية في مجال الأمن السيبراني للذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع الدكتور مارتن برانداو من جامعة كينغز في لندن.
وتضمنت الورقة البحثية التي قدمها الباحث نايف اليزيد الحارثي أبرز الحلول السيبرانية التي تحد من الهجمات الخفية وتُسهم في استيعاب الشبكات العصبية من خلال روبوت يُسهم في الإمساك بشبكة عصبية للعثور على أفضل طريقة للإمساك وممكن عن طريق تعيين جودة لكل طريقة إمساك بما يحقق موثوقية واستدامة الشبكات، ولاقت الورقة إشادة واستحسان الحضور المشاركين في المؤتمر، كونها تناقش أحد أهم قضايا العصر، وتلامس احتياج المجتمعات المتقدمة التي بات الذكاء الاصطناعي عنصرًا رئيسيًا في سائر قطاعاتها التنموية.
وعبّر الباحث الحارثي عن سعادته بهذه المشاركة التي تنم عن حرصه وشغفه البحثي في علوم الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن حضور مثل هذه المؤتمرات بمثابة فرصة للالتقاء بالمهتمين من مختلف دول العالم في مجال الحوسبة والسحب النقطية وأنها تعزز الجوانب المعرفية لدى الطلاب المتخصصين علميًا في هذا المجال، كونه أحد طلاب تخصص الذكاء الاصطناعي في أهم الجامعات البريطانية في لندن، مؤكدًا ضرورة رفع الوعي بخطورة الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي وما قد ينجم عنه من سوء استغلال لهذا العلم ولاسيما في ظل الثورة الرقمية التي يعايشها العالم اليوم.
في السياق ذاته، استقبل السفير السعودي في طوكيو، غازي بن زقر، الطالب نايف في السفارة السعودية، وشجعه على مشاركته العالمية التي تعكس صورة الشاب السعودي الطموح، وتبادلا الأحاديث حول النظم البحثية في بريطانيا واليابان.
يُذكر، أن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا بالغًا بمجال الذكاء الاصطناعي، وتكثف جهودها حول تعزيز قدراته في المنطقة من خلال عدة برامج وطنية، بجانب برامج الابتعاث الخارجي في المجالات ذات العلاقة التي تحقق انعكاسًا إيجابيًا على هذا المجال في المملكة.