حصدت المملكة الميدالية البرونزية في أولمبياد المعلوماتية الدولي 2022 في نسخته الـ34، التي استضافتها دولة إندونيسيا في الفترة من 7 إلى 15 أغسطس الجاري.
وحقّق الطالب عبدالعزيز الشبلي من الصف الثالث الثانوي من إدارة تعليم الرياض، الميدالية البرونزية من بين 349 طالبًا يمثلون 89 دولة، متوجًا رحلة تدريب تلقى خلالها 2436 ساعة تدريبية، لترفع المملكة رصيدها في رابع مشاركة لها في المسابقة إلى ثلاث ميداليات برونزية.
ورفعت الأمين العام المكلف لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتورة آمال الهزاع، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بهذا الإنجاز الوطني الجديد الذي تحقّق بفضل من الله تعالى، ثم بدعم القيادة الرشيدة لأبناء الوطن بين الدول المتقدمة في المحافل والمسابقات الدولية.
وعبرت الهزاع عن شكرها لوزير التعليم على الدعم الذي يقدمه، مرجعة ما تحقق إلى تكامل الجهود بين "موهبة" ووزارة التعليم"، ومهنئة "الطلاب وأسرهم ومدارسهم ومعلميهم على ما تحقق من إنجاز، متمنية لهم المزيد من التوفيق والنجاح.
وأكدت الدكتورة آمال الهزاع أهمية المعلوماتية في عالم اليوم، الذي يتسارع فيه التطور التكنولوجي القائم على المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أهمية الأولمبياد الدولي كمحفز على الاستخدام الأمثل للتقنيات المتقدمة في المعلوماتية، ودفع الموهوبين السعوديين والعرب إلى سد حاجات مجتمعاتهم في هذا المجال الحيوي، وكذلك اكتشاف المبدعين والمتميزين ورعايتهم.
وقالت الأمين العام المكلف لمؤسسة "موهبة": وزارة التعليم وموهبة حريصتان على تأهيل الفريق السعودي للمشاركة والمنافسة في الأولمبياد، والعمل على تنمية فكرهم ومعارفهم على يد متخصصين ومدربين سعوديين ودوليين، والارتقاء بهم من التميز المحلي إلى التألق الدولي.
ومثّل المملكة في أولمبياد المعلوماتية الدولي فريق مكون من 4 طلاب، هم: عبدالعزيز الشبلي من الصف الثالث الثانوي من إدارة تعليم الرياض، والمثنى الزهراني من الصف الثالث الثانوي من إدارة تعليم الرياض، وأديب الشهري من الصف الأول الثانوي من إدارة تعليم المنطقة الشرقية، وعبدالمحسن صالح من الصف الثالث الثانوي من إدارة تعليم جدة.
وتأتي مشاركة المملكة في أولمبياد المعلوماتية الدولي وغيرها من المسابقات الدولية، بشراكة استراتيجية بين وزارة التعليم و"موهبة"، تمتدّ لأكثر من عقدين من الزمن، لاكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين، وتمثل نموذجًا رائدًا للتعاون بين المؤسسات الحكومية وغير الربحية، لتحقيق منجزات عالمية، من خلال الاستثمار في أبناء وبنات الوطن، وتأتي ضمن برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية، الذي يقام بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، ودعم من جامعات الملك عبدالله والملك سعود والأميرة نورة والهيئة الملكية للجبيل وينبع، ويعدّ واحدًا من 20 مبادرة مختلفة من مناهج متقدمة وبرامج إثرائية في مجالات العلوم والهندسة والصحة، تقدمها "موهبة" للطلبة الموهوبين سنويًّا، في رحلة يمرون خلالها بعدة مراحل، تستكشف ميولهم وتعززها، وتمكنهم وتستثمر فيهم مع شركائها المحليين والدوليين.
يذكر أن أولمبياد المعلوماتية الدولي هو أكبر مسابقة دولية سنوية في مجال المعلوماتية والأعرق في العالم.