تمضي المملكة وفق خططها المدروسة، في تعظيم الاستفادة من مقوماتها الحيوية العديدة، وقطاعاتها الواعدة، في تنويع مصادر الدخل القومي، ومن بين هذه القطاعات قطاع الطيران، الذي أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم (الأحد)، عن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة "طيران الرياض"، الناقل الجوي الوطني الجديد، التي سيقوم تأسيسها وتشغيلها على استغلال الموقع الاستراتيجي للمملكة، الذي يربط بين ثلاث قارات: آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وستُسهم الشركة الوليدة في تحقيق مجموعة من الإسهامات في تنويع مصادر الدخل القومي للمملكة، منها زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة، بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال، واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهذه زيادة كبيرة وجديرة بالاستفادة من مقومات المملكة في هذا القطاع، كما أن استحداث هذا العدد الكبير من الوظائف، التي سيستفيد منها أبناء المملكة، يؤكد أيضًا غنى قطاع الطيران بإمكانات التوظيف.
ومن الإسهامات أيضًا، أن تأسيس شركة "طيران الرياض" سيضاعف تمكين منظومة الطيران المحلية، وتعزيز تنافسيتها عالميًا، وينسجم تحقيق هذا الهدف مع ما تشهده المملكة حاليًا من توسيع نطاق ثقلها الاقتصادي على الصعيد الدولي، الذي يزداد تنوعًا بالموازاة مع تطبيقها خطط "رؤية 2030"، في تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاقتصار فيها على النفط فقط.
وينسجم تأسيس "طيران الرياض" مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في قطاع النقل الجوي، التي تهدف إلى الوصول لنقل 330 مليون راكب بحلول عام 2030م، كما تهدف إلى زيادة الاتصال المحلي والدولي بالرحلات الجوية إلى أكثر من 250 وجهة؛ مما سيؤدي إلى جذب حركة المسافرين الدوليين وتحويل مدينة الرياض إلى بوابة للعالم.