لم يأت تراجع نسبة البطالة في المملكة، خلال الربع الأخير من عام 2022 بشكل عشوائي، ولكنه جاء نتيجة طبيعية لما أسفرت عنه خطط وبرامج رؤية 2030، التي وعدت بإيجاد وظائف للشباب السعودي من الجنسين، على مختلف مستوياتهم.
وفي التفاصيل، حققت المملكة انخفاضاً في معدل البطالة لإجمالي السعوديين (الذكور والإناث 15 سنة فأكثر) للربع الرابع من عام 2022م؛ وبلغت النسبة 8.0% بانخفاض مقداره 1.9 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثالث 2022م، مُقتربة بذلك من مُستهدف البطالة الذي حددته رؤية المملكة 2030.
وتراجع نسبة البطالة في الربع الرابع بنسبة 1.9% عنه في الربع الثالث من العام نفسه، يعكس الجهود الرسمية التي بذلتها الدولة من أجل تأمين وظائف لشباب الوطن، ويؤكد في الوقت نفسه الجدوى من سياسة الرؤية في معالجة الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية، ومنها التوظيف.
وعندما أعلن سمو ولي العهد عن رؤية 2030 في صيف 2016، تضمنت العديد من البنود والوعود التي شددت على أهمية أن يكون للمواطن اولوية في الحصول على الوظائف المناسبة لمؤهلاته وخبراته، كما أكدت أن المواطن مقدم على الأجانب في التوظيف، ومنذ ذلك التاريخ، واصلت المملكة برامج التوطين، بمنهجية منضبطة ومتصاعدة، أسفرت اليوم عن تحقيق نسبة توطين متقدمة وتبعث على الاستبشار.
وخلال سنوات الرؤية، أسهمت الخطط والمُبادرات المطبقة، بقيادة ولي العهد، وما تضمنته من إصلاحات وتشريعات، وإطلاق للقطاعات الواعدة في تحقيق استمرار أعلى معدَّل لمشاركة القوى العاملة لإجمالي السعوديين للمرة الثانية على التوالي، حيث يُعد انخفاض مستوى بطالة السعوديين تتويجاً لتلك الرؤية الطموحة.
وفي وقت سابق، وعدت الرؤية بالوصول إلى نسبة بطالة 7%، ومن أجل تحقيق هذه النسبة المتقدمة، بادرت المملكة باتخاذ العديد من القرارات بتوطين العديد من المهن، بالنسبة الكاملة، وهو ما أتاح العديد من الوظائف لأبناء الوطن.
ويؤكد انخفاض بطالة السعوديين في المملكة إلى 8% مع نهاية عام 2022م، ما صرّح به ولي العهد بأن المملكة تعتزم الوصول إلى مُستهدف 7% قبل عام 2030 بوقت كثير جداً.
وها هي المملكة تحقق الهدف المنشود، بفعل التشريعات وبرامج التوطين، ودعم الوظائف برقم قياسي لم يتحقق من قبل على مستوى معدل البطالة لإجمالي السكان.