"محمد بن سلمان" في الكويت.. زيارة تستجيب للتحديات وتؤكد الأخوَّة والتكامل ووحدة المسار والمصير

الكويتيون لولي العهد: "أسد ابن أسود".. و"لك العين قبل المكان يا صاحب السمو"
"محمد بن سلمان" في الكويت.. زيارة تستجيب للتحديات وتؤكد الأخوَّة والتكامل ووحدة المسار والمصير

تعيش الكويت ومواطنوها أجواء فرح استثنائية منذ أن أُعلن رسميًّا عن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لها أواخر الأسبوع الماضي. وقد عبَّر حجم الزخم الهائل لمظاهر الترحيب العديدة الرسمية والشعبية عما تحظى به السعودية وقادتها من مكانة مرموقة لدى الكويت وأميرها وشعبها، الذي يشكل مع شقيقه السعودي توأمة حقيقية في محيط العلاقات الأخوية بين الشعوب العربية.

رحابة التطلعات

ولا يقتصر تعبير مظاهر ترحيب الكويت وقيادتها وشعبها بزيارة ولي العهد على عمق الروابط الأخوية العميقة بين البلدين والشعبين فحسب، بل يعكس أيضًا مستوى تطلعات الكويت وشعبها لما ستتمخض عنه الزيارة من نتائج استراتيجية، تسهم في مشاركة الرؤى حول قضايا المنطقة، وتعميق مسار العلاقات بين الدولتين إلى آفاق أكثر رحابة وشمولية امتدادًا للتقارب الذي شهدته في السابق على مدار أكثر من قرنين بجهود قيادات البلدين الشقيقين.

وابتكر الكويتيون في مظاهر ترحيبهم بضيف بلادهم الكبير؛ إذ ازدانت أبراج الكويت الشهيرة بصور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما تزينت الشوارع الرئيسية في الكويت بأعلام السعودية، بينما حمل الكثير من المواطنين الكويتيين لوحات ترحيبية، كُتب على إحداها "الكويت ترحب بزيارة الأسد ابن الأسود"، ولوَّحوا بأعلام السعودية في الساحات ابتهاجًا بزيارة الضيف الكبير لبلدهم.

امتداد تاريخي

وأفردت صحيفة "الأنباء" إصدارًا خاصًّا بمناسبة زيارة ولي العهد إلى الكويت، وصدرت صفحتها الأولى بمانشت "لك العين قبل المكان يا صاحب السمو"، لافتة إلى أن الزيارة امتداد لإرث تاريخي من العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتجسد أسمى معاني الأخوَّة والتكامل ووحدة المسار والمصير.

وخصصت صحيفة "السياسة" الكويتية صفحتها الأولى اليوم لزيارة ولي العهد، وعنونتها بمانشت "محمد بن سلمان.. زيارة تاريخية ومحادثات استثنائية"، وأعرب رئيس تحريرها أحمد الجارالله في كلمة ضافية عن ترحيب الكويت بضيفها الكبير مخاطبًا ولي العهد بالقول: "مرحبًا بك في البلد الذي تحرر من غزو عراقي بفضل جهود السعودية شعبًا وقيادة، وفي مقدمتهم عمك المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز؛ إذ لولا ما فعلته بلادكم -وهو نتيجة طبيعية لشراكة المصير التاريخية- لكنا اليوم تحت احتلال دولة يتحكم بها نظام عدواني قمعي شرير".

خطوات متفانية

ودشن المواطنون الكويتيون وسمًا على موقع "تويتر"، حمل عنوان #الكويت_ترحب_بمحمد_بن_سلمان، أعربوا خلاله عن مشاعرهم الترحيبية الصادقة بزيارة ولي العهد، وعبَّروا عن تطلعاتهم وآمالهم المعقودة على الزيارة. ومن بين آلاف التغريدات التي اشتعل بها الهاشتاج الذي احتل مرتبة متقدمة في "تويتر" منذ يوم الجمعة الماضي رحب المواطن الكويتي بولي العهد شعرًا قائلاً: "يا حفيد معزي وراكان يالله حيه / مرحبا بك يا محمد في بلدك الثاني / مرحبا بك يا حديث الكرة الأرضية / بالقرار وبالوقار وخطوة المتفاني / لك محبة في القلوب وقدر وأهمية / غصب عن مكنون الإخونجي على الإيراني".

وتلبي الزيارة على أكثر من مستوى ما تأمل به الكويت وشعبها من استمرار التشاور والتنسيق حول القضايا التي تهم البلدين والمنطقة برمتها؛ فالزيارة التي جاءت تجاوبًا مع دعوة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت تندرج في سياقها الطبيعي في الاستجابة للتحديات التي تمر بها المنطقة، والتي تقتضي بحثها من جانب قيادتَيْ البلدين، وهذا ما أكده بيان الديوان الملكي السعودي في توضيح الهدف من زيارة ولي العهد، مفيدًا بأنها تأتي لبحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميًّا وعربيًّا ودوليًّا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org