أمير منطقة الجوف يفتتح المؤتمر الدولي للإبل بـ"جامعة الجوف"

ويثمن موافقة مجلس الوزراء على تسمية 2024 بـ"عام الإبل"
أمير منطقة الجوف يفتتح المؤتمر الدولي للإبل بـ"جامعة الجوف"
تم النشر في

افتتح أميرُ منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، أعمالَ المؤتمر الدولي "الإبل.. أهميتها الشعبية، ومنتجاتها، واستخداماتها الطبية، والصناعات المتفرعة عنها"، الذي تنظّمه جامعة الجوف خلال يومين.

وأشاد أمير منطقة الجوف بالدعم السخي من القيادة الرشيدة، أيدها الله، لتطوير قطاع الإبل في المملكة، وكل ما من شأنه تطوير اقتصاديات الثروة الحيوانية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وقال: إن موافقة مجلس الوزراء على تسمية 2024 بعام الإبل، يجسّد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على إبراز ثقافة وتراث المجتمع السعودي الكريم، وثبات مبادئه وقيمه في الاعتزاز بوصفها موروثًا ثقافيًّا أصيلًا ومكوّنًا أساسيًّا للبناء الحضاري.

وأشار الأمير فيصل بن نواف إلى أن "الجوف" تشتهر بهذا الإرث العريق الذي توالى جيلًا بعد جيل، وقد اشتهرت به المنطقةُ وحفظته منذ آلاف السنين.

تابع: خير دليل على ذلك ما تم اكتشافه من هيئة التراث لموقع نحت الجمل بمدينة سكاكا، التي تشير النتائج العلمية إلى أنه يعود لفترة العصر الحجري الحديث ما بين "5200 - 5600" سنة قبل الميلاد، وتُعدُّ إحدى أبرز مواطن الإبل؛ ما يؤكد حجم المسؤولية في المشاركة في إبراز الثقافة والموروث الوطني.

ونوّه إلى ما تشهده المنطقة من أنشطة شكلت عامل جذب مهمًّا لملاك الإبل.

وفور وصول أمير منطقة الجوف افتتح معرض "الإبل.. ملتقى العلم والتراث" الذي تنظمه الجامعة، ويحوي أجنحة تضمّ مشاركات من كليات ووكالات الجامعة تستعرض من خلالها محتويات توضح أهمية الإبل في ثقافة الإنسان السعودي، وما تتضمنه من تراث عريق يعكس الاهتمام بالإبل.

كما حضر الأميرُ فيصل بن نواف حفلَ افتتاح أعمال المؤتمر، الذي استُهلّ بالسلام الملكي، ثم القرآن الكريم، بعدها ألقيت كلمة المشاركين، ثم شاهد الجميع مادة مرئية عن المؤتمر.

وألقى رئيسُ جامعة الجوف الدكتور محمد بن عبدالله الشايع، كلمةً رحّب من خلالها بأمير "الجوف"، وبالحضور، رافعًا شكرَه للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أيدهما الله، على موافقة مجلس الوزراء تسمية 2024 بعام الإبل؛ ممّا يعزّز دور البحث العلمي في تأصيل مكانة الإبل الراسخة وتعزيز حضورها محليًّا ودوليًّا.

كما قدّم شكره لأمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، نظير موافقته على رعايته وتشريفه للجامعة، واهتمامه ودعمه لجميع مناشط الجامعة وفعالياتها، ومنها هذه المناسبة وافتتاح المعرض المصاحب، شاكرًا جميعَ الباحثين والمهتمين والعلماء الذين سيشاركون في جلسات وندوات هذا المؤتمر، وما سيطرحون من أبحاث وأوراق عمل.

بعدها دشّن أميرُ منطقة الجوف عددًا من المبادرات تمثّلت في: "مبادرة "هاكاثون" الصحة للمرأة، ومبادرة "معًا" لتحدي الإعاقة لتقديم الدعم التوعوي والتأهيلي لذوي الاحتياجات الخاصة، ومبادرة البيئة والإبل لإجراء دراسة مسحية لقياس العناصر والمركبات الموجودة في النباتات الحولية في منطقة الجوف وتأثيرها على الحيوانات الرعوية كالإبل".

ثم حضر توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة ومجموعة سلام البيطرية، وفي نهاية الحفل كرم المشاركين في المؤتمر والرعاة.

ويأتي هذا المؤتمر تزامنًا مع موافقة مجلس الوزراء على تسمية 2024م بعام الإبل؛ احتفاءً بالقيمة الثقافية الفريدة التي تمثّلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية، وتأصيل مكانتها الراسخة، وتعزيز حضورها محليًّا ودوليًّا، باعتبارها موروثًا ثقافيًّا أصيلًا، ومكونًا أساسيًّا في البناء الحضاري، وتوفير منصة علمية خلال هذا المؤتمر للباحثين والمتخصصين المحليين والدوليين؛ لتبادل المعرفة وتداول الخبرة، وعرض أهمية الإبل الشعبية، ومنتجاتها، واستخداماتها الطبية، وأبرز الصناعات المتفرعة عنها.

ومن بين المجالات التي يبحثها المؤتمر: التركيز خلال جلساته العلمية على الإبل وأهميتها كموروث شعبي وطني، واستخدامات منتجات الإبل في المجالات الطبية، وفوائدها المختلفة، والآثار الاقتصادية للإبل.

ويستهدف المؤتمرُ إشراكَ المؤسسات الحكومية، والهيئات، والجمعيات العلمية، والمراكز المتخصصة، والقطاع الخاص، كما يستهدف العلماء، والباحثين، والأطباء، والاقتصاديين، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات؛ لإثراء المعرفة عن الإبل وأهميتها وآثارها الاقتصادية وعوائدها الاستثمارية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org